News

أردوغان: تهاون “مينسك” في حل قضية “قره باغ” أدى لتواصل الأزمة

أردوغان: تهاون “مينسك” في حل قضية “قره باغ” أدى لتواصل الأزمة

أردوغان: تهاون “مينسك” في حل قضية “قره باغ” أدى لتواصل الأزمة

أنباء آسيا الوسطى والقوقاز – وكالات
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “تهاون مجموعة مينسك – المعنية بتسوية قضية إقليم “قره باغ” الأذري، المحتل من قبل أرمينيا- عن أداء واجبها، تسبب في استمرار الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الرئيس التركي، أمس السبت، قبيل افتتاح المجمع الإسلامي الأمريكي بولاية “ميريلاند” قرب العاصمة واشنطن، إذ أوضح “أنه لو كانت مجموعة مينسك اتخذت خطوات جدية وعادلة، لحُلت قضية إقليم قره باغ، لكن ضعف المجموعة أوصلنا لهذه النقطة”.
وتابع قائلًا “قلوبنا مع أخوتنا الأذريين، ونأمل أن تحقق أذربيجان هدفها المنشود بأقل الخسائر”.
وفيما يتعلق بسؤال حول المساعدات التي تعتزم تركيا تقديمها لأذربيجان في المرحلة الحالية، أفاد الرئيس التركي، أن بلاده ستقدم ما بوسعها حتى النهاية، مشددًا على أنه “تحدث في كلمته أمس خلال قمة الأمن النووي عن نية أرمينيا امتلاك سلاح نووي، ودعا المجتمع الدولي للتعامل بحساسية أكبر حيال هذه النوايا”.
وكانت وزارة الدفاع الأذرية، أعلنت في وقت سابق، أن الجيش الأرميني استهدف مواقع تابعة لقواتها، عند خط الجبهة والمناطق السكنية القريبة منها، بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، فيما ردت القوات بالمثل على مصادر النيران، ما أسفر عن نشوب اشتباكات عنيفة.
وقالت الوزارة، إن مواطنًا قُتل جرّاء سقوط قذيفة هاون أطلقتها قوات أرمينية على منزله، وأصيب آخر بجروح.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأذري، في بيان له، استعادته لبعض المواقع الاستراتيجية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، عقب تجدد الاشتباكات، بين الطرفين، اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد 12 من عناصره، ووقوع أكثر من 100 جندي أرميني، ما بين قتيل وجريح.
وتابع البيان “ردًا على تلك الاعتداءات،، شنّت عناصر جيشنا، هجومًا على مواقع القوات الأرمينية، واستعادت بعض التلال والمناطق السكينة التي تحظى بأهمية استراتيجية، ما أسفر عن استشهاد 12 جنديا، إضافة إلى خسائر في المعدات شملت دبابة، ومروحية من طراز MI-24″.
تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل إقليم “قره باغ” (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو (30) ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.

Leave a Comment