News

أوروبا تدرس الرد بعقوبات على «دعم» موسكو هجوم ماريوبول

النزاع بين روسيا والاتحاد الاوربي

النزاع بين روسيا والاتحاد الاوربي

أنباء آسيا الوسطى والقوقاز – وكالات

علن الاتحاد الأوروبي أمس، انه ينظر في فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب «مسؤوليتها عن تدهور الوضع شرق اوكرانيا»، اثر شن الانفصاليين الموالين لها هجوماً بدءاً من السبت الماضي على مدينة ماريوبول، آخر موقع يخضع لسيطرة كييف في الشرق.
وفيما اعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي آي) توقيف «جاسوس روسي» قال إنه «نشِط في شبكة لجمع معلومات اقتصادية وتجنيد مخبرين اميركيين»، ردّت وزارة الخارجية الروسية بتأكيد ان «الخطوة تندرج ضمن حملة معادية جديدة اطلقتها الولايات المتحدة ضد روسيا»، ودعا الناطق باسمها الكسندر لوكاشيفيتش اجهزة الاستخبارات الأميركية الى «وقف استفزازاتها التي تقوض آفاق التعاون بين البلدين». وطالب رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وحكوماته، في بيان أعده وزراء خارجيتهم الذين سيعقدون اجتماعاً طارئاً في بروكسيل غداً، بـ «تقويم تدهور الوضع في شرق اوكرانيا، وبحث اي تحرك مناسب خصوصاً فرض عقوبات جديدة على روسيا»، تمهيداً لمناقشة المسألة خلال قمة 12 شباط (فبراير) المقبل. وندد رؤساء الدول والحكومات الـ 28 بـ «الدعم المتواصل والمتزايد الذي تقدمه روسيا للانفصاليين، والذي يؤكد مسؤوليتها»، ودعوها الى ادانة اعمال الانفصاليين فوراً وتنفيذ اتفاقات السلام التي جرى توقيعها في مينسك مطلع ايلول (سبتمبر) الماضي.
وابدى الرؤساء «قلقهم من تدهور الوضع الأمني والانساني في شرق اوكرانيا»، منددين بـ «مقتل مدنيين في عمليات القصف العشوائية لمدينة ماريوبول»، والتي حصدت حوالى 40 قتيلاً بينهم 9 جنود اوكرانيين منذ السبت الماضي.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اكد بعد اتصالات هاتفية متتالية اجراها ليل الاثنين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا مركل، «ضرورة وضع حد عاجل للاعتداءات والوضع المأسوي شرق اوكرانيا».
وفيما يقاتل الانفصاليون لتطويق بلدة ديبالتسيف التي تقع على طرق النقل الرئيسة بين معقليهم في دونيتسك ولوغانسك، اعلن الناطق العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف ان الانفصاليين نفذوا 120 هجوماً على مواقع حكومية في 30 بلدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة. واوضح ان العدد الأكبر من الهجمات استهدف مواقع قريبة من ديبالتسيف، واتهم المتمردين باطلاق النار على 6 بلدات لا يتمركز فيها عسكريون اوكرانيون.
وقرر البرلمان الأوكراني عقد جلسة طارئة للتصويت على بيان يصف روسيا بأنها «دولة معتدية»، علماً ان سامانثا باور، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة صرحت اول من أمس بأن «الهجمات الدموية الأخيرة في ماريوبول الساحلية توضح أن هدف موسكو هو زيادة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها». وتمثل مدينتا دونيتسك ولوغانسك معاً نحو 9 في المئة من أراضي اوكرانيا، في حين كانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم الى اراضيها في آذار (مارس) الماضي.
ويسيطر الانفصاليون على أقل من نصف مناطق شرق اوكرانيا، ولكنهم أعلنوا أكبر مدينتين في المنطقة عاصمتين لجمهوريتيهما الشعبيتين اللتين أعلنتا من جانب واحد.
في الولايات المتحدة، افادت وزارة العدل بأن «اف بي آي» اعتقل يفغيني بورياكوف (39 سنة) الملقب باسم «زينيا» في حي برونكس بنيويورك صباح الاثنين، واتهمه بالعمل مع شبكة جمعت معلومات اقتصادية وجندت مخبرين اميركيين واوضحت الوزارة ان بورياكوف زعم انه موظف في مصرف روسي، مشيرة الى ان ايغور سبوريشيف (27 سنة) وفيكتور بودوبني (40 سنة) اللذين يشتبه في انهما شريكان لبورياكوف في الشبكة ذاتها ويتمتعان بحصانة ديبلوماسية، غادرا الولايات المتحدة. وعرّفت الوزارة سبوريشيف بأنه تولى منصب الممثل التجاري لروسيا في نيويورك من تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 الى تشرين الثاني 2014، اما بودوبني فعمل ملحقاً ببعثة روسيا في الأمم المتحدة من كانون الاول (ديسمبر) 2012 الى ايلول (سبتمبر) 2013. واوضحت السلطات الأميركية ان «الثلاثة عملوا لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي. ونفذ سبوريشيف وبودوبني مهمة تجنيد مقيمين في نيويورك ليصبحوا مصادر معلومات لروسيا، فيما تولى بورياكوف جمع معلومات ونقل تقارير أعدّها الى المقر العام لجهاز الاستخبارات الخارجية في موسكو».
ومن المسائل التي عمل الرجال الثلاثة على جمع معلومات حولها، وفق وزارة العدل، عقوبات اميركية محتملة ضد مصارف روسية، والجهود الأميركية لتطوير مصادر طاقة بديلة. ورصد «اف بي آي» بين آذار (مارس) 2012 وأيلول (سبتمبر) 2014 عشرات اللقاءات العابرة بين بورياكوف وسبوريشيف في الخارج، والتي شهدت تسليم بورياكوف حقيبة أو مجلة أو اوراقاً الى سبوريشيف. كما جرى تسجيل احاديث كثيرة بين الشريكين يناقشان خلالها جهودهما لتجنيد اميركيين في شركات كبرى وجامعة في نيويورك.

Leave a Comment