News

إجراءاتنا ضد الانقلابيين طبيعية وجميع الدول تفعل ذلك لمواجهة الإرهاب

د.ياسين أقطاي

د.ياسين أقطاي

أكد د. ياسين آقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي أن تركيا بعد الانقلاب الفاشل أصبحت أقوى، لافتا إلى أن الانقلاب كشف المتآمرين على إسقاط الدولة.
وصرح في حواره مع “الشرق”، بأن إجراءات تركيا ضد الانقلابيين خطوة طبيعية تقوم بها أي دولة لمواجهة جريمة حقيقية في حق الشعب، فالانقلابيون أرادوا قتل الرئيس المنتخب، وقاموا بقصف البرلمان ومقر المخابرات والشرطة، وقتلوا حوالي 250 تركيا في الشوارع، موضحا أن الانقلاب كان انقلابا على الجيش أولا، وعلى الدولة ومؤسساتها ورئيسها وحكومتها المنتخبة ديمقراطيا ثانيا.
وندد أقطاي بازدواجية الغرب والولايات المتحدة، موضحا أن فرنسا أقامت الدنيا ولم تقعدها لقتل بعض مواطنيها وفرضت الطوارئ وكذلك ألمانيا، في الوقت الذي تنتقد فيه تركيا لتوقيف من قتلوا المواطنين الأتراك.
ولفت إلى أن بعض الأنظمة الديكتاتورية ترى في الرئيس التركي وما حققه تهديدًا وإحراجًا لها، وأن دول الاتحاد الأوروبي تخشى الإسلام، كما تخشى أن تكون تركيا نموذجا إسلاميا ناجحا، وبالتالي تكاتفوا لتركيع وإسقاط تركيا شعبا وحكومة ورئيسا.
وعن الاتهامات بأن المحاولة الانقلابية من تدبير الرئيس أردوغان كي يتخلص من خصومه، قال أقطاي “أنا استغرب من هذه الادعاءات التي ليس لها أي دليل واقعي، فالكل يعلم أن هناك محاولة انقلابية تورط فيها بعض قيادات الجيش، كما أن زعيم التنظيم الإرهابي نفسه اعترف بأن هناك محاولة انقلابية، ونفى في مرة تورطه فيها، ومرة أخرى قال: إن بعض أتباعي هم من فعلوا ذلك لكن ليس بأمر مني”.
وعن إعادة هيكلة الجيش نفى أن يكون هناك إعادة هيكلة للجيش، وأن هناك فقط عناصر تابعة للمنظمة السرية الإرهابية يتبعون فتح الله غولن، وهؤلاء هم من خططوا للانقلاب.
وعن الأدلة التي تثبت تورط غولن أوضح أن المعلومات عن أغلب المتورطين في الانقلاب هم من “الجماعة الإرهابية”، وأن كل الاعترافات بعد فشل الانقلاب كانت في اتجاه أن غولن هو المدبر الفعلي للانقلاب، وهو من أعطى أوامره للانقلابيين كي يقتلوا الرئيس التركي.
وعن الدور الأمريكي في الانقلاب، قال أقطاي إن تركيا لا تتهم واشنطن بالتورط المباشر في الانقلاب، ولكن عليها أن تسلم غولن، وإلا فسنعتبرها بكل تأكيد متورطة في هذه المحاولة، لافتا إلى أن تركيا لو كانت تستضيف أسامة بن لادن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ماذا كانت ستفعل الولايات المتحدة؟

وإلى نص الحوار…
بعد أن فشلت المحاولة الانقلابية اتخذت السلطات التركية بعض الإجراءات العقابية ضد الانقلابيين هذا ما جعل دولا غربية تتهمكم بأنكم تمارسون عملية إقصاء ضد معارضيكم.. كيف تردون على هذه الادعاءات؟
بداية الكل يعلم أننا أتينا إلى السلطة من خلال انتخاب الشعب لنا، ومن خلال عملية انتخابية نزيهة وشفافة 100%، والشعب الذي هو الحَكم والفيصل بيننا وبين معارضينا، وهو الذي بيديه السلطات كلها، يقرر مصير من ارتكب جرما كهذا في حق الوطن.
في الحقيقة لقد اكتشفنا أننا لسنا أمام جماعة أو كيان علني يعلن معارضته لنا، أو عمل في العلن، بل اكتشفنا أننا أمام تنظيم مُحكم يعمل في سرية تامة منذ أكثر من أربعين سنة، ويخفي نفسه عن السلطات، وبالتالي هم ليسوا منافسين سياسيين، ولا كيانا يعمل في العلن حتى نعامله بطريقة طبيعية كما هو المعتاد مع المنافسين السياسيين، الذين يعملون بأجندات وطنية ويهدفون لتحقيق مصلحة الوطن، بل هو تنظيم سري، يعمل لحساب جهات خارجية، تهدف لزعزعة استقرار الوطن.
وما نفعله الآن مع الانقلابيين هو وضع طبيعي تقوم به أي دولة لمواجهة جريمة حقيقية في حق الشعب، فالانقلابيون أرادوا قتل الرئيس المنتخب، وقاموا بقصف البرلمان ومقر المخابرات والشرطة، وقتلوا حوالي 250 تركيا في الشوارع، فماذا يكون ردنا عليهم؟!! ومع ذلك التزمنا بمعايير حقوق الإنسان الدولية، لأننا دولة حقوقية، وهؤلاء المتهمون سنقدمهم للمحاكمة العادلة ومن يثبت براءته سيخرج، ومن يدان ستقع عليه العقوبة التي قضت بها العدالة.

وأنا هنا أسأل الدول التي تنتقدنا، ماذا لو حدث عندكم ما حدث عندنا؟!!. ماذا سيكون رد فعلكم؟ ففرنسا مثلا أقامت الدنيا ولم تقعدها لمجرد قتل بعض المواطنين، بينما في تركيا قُتل العشرات وجرح المئات، وأراد الانقلابيون قتل رئيس الدولة، ومصادرة حق الشعب، واختطاف دولة بأكملها، ومع ذلك تريدوننا ألا نحاكمهم على جرائمهم، بأي حق هذا؟!!
فبدلا من أن تقوم هذه الدول بتهنئة الشعب التركي الذي انتصر لحريته، وقاوم الاستبداد الذي كان سيلحق به لو نجح هذا الانقلاب، كما جربناه عدة مرات، وبدلا من أن تساند هذه الدول الشعبَ التركيَّ وتدعمه في استتباب أمن بلده واستقرارها، وتعزيه في قتلاه، راحت توجه له النقد على فرض حالة الطوارئ التي هي مفروضة في فرنسا لمدة 9 أشهر، ومفروضة في ألمانيا أيضًا بعد مقتل 9 أشخاص فقط، بينما في تركيا لم نفرضها بعد وقوع عدة تفجيرات راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين.

لكن البعض يعتبر هذه الإجراءات انتقامية وليست عادلة؟
غير صحيح.. فما نفعله الآن ليس سوى محاسبة لمن شارك وتورط في المحاولة الانقلابية ليس أكثر، وهذا يتم من خلال القضاء التركي المعروف بعدالته ونزاهته، ومن يثبت تورطه سيعاقب على ذلك، ومن غرر به ستبرئه المحكمة ويترك، وهذه المحاكمات لا تخضع لمزاج السلطة، ولا لسيطرة الحكومة، وإنما هي إجراءات طبيعية يفترض أن تتم مع كل من يرتكب جرمًا في حق الوطن، كما أن الشعب التركي الذي نزل بالملايين في مواجهة الانقلابيين وعرض نفسه للمخاطر والقتل، يريد أن يرى من قاموا بهذا العمل ينالون العقوبة المناسبة جراء ما اقترفوه من جرم، وإلا سيتجرأ غيرهم على تكرر ما حدث.

هل هناك أشخاص طالهم التوقيف من دون ذنب؟
لا.. لم يحدث مطلقا، فكما قلت لك نحن نحترم حقوق الإنسان عكس دول أخرى تدعي احترامها لحقوق الإنسان وهي تناقضها، وهذه الادعاءات بوجود معتقلين لدينا عشوائيا، تأتي في إطار الدعاية التي تمارسها جماعة فتح الله غولن من أمريكا، وأنا أؤكد بأنه لا يستطيع أحد أن يثبت أن لدينا شخصا معتقلا بشكل عشوائي، ومن يعتقل يُعتقل وفق القانون ويخضع لإجراءات قانونية عادلة.

*كم عدد الموقوفين حتى الآن؟
أولا من الطبيعى أن يكون هناك اعتقال لمن حاولوا الانقلاب على خيار الشعب التركي وأرادوا أن يعيدوه للعصور التي لم نجن منها سوى الخراب والدمار، ومع ذلك فالدولة لم تقتل أحدا من الانقلابيين، والتقارير التي تصدر في هذا الاتجاه تصدر عن جهات تريد تشويه سمعة الرئيس والدولة التركية التي يعلم الجميع أنها أكثر الدول احتراما لحقوق الإنسان.
علما بأن هناك بعض الأنظمة الديكتاتورية ترى في الرئيس التركي وما حققه تهديدًا وإحراجًا لها، كذلك فإن دول الاتحاد الأوروبي التي تنتقدنا، لأنهم يخشون الإسلام، ويخشون من أن تكون تركيا دولة إسلامية ناجحة، وبالتالي تكاتفوا مع بعضهم البعض من أجل تركيع وإسقاط تركيا شعبا وحكومة ورئيسا.

ادعاءات بلادليل
بعض وسائل إعلام تابعة لدول مختلفة مع تركيا قالت إن المحاولة الانقلابية من تدبير الرئيس أردوغان كي يتخلص من خصومه.. ما صحة هذه الإدعاءات؟
أنا أستغرب من هذه الادعاءات التي ليس لها أي دليل واقعي، فالكل يعلم أن هناك محاولة انقلابية تورط فيها بعض قيادات الجيش، كما أن زعيم التنظيم الإرهابي نفسه اعترف بأن هناك محاولة انقلابية، ونفى في مرة تورطه فيها، ومرة أخرى قال إن بعض أتباعه هم من فعلوا ذلك لكن ليس بأمر مني، وفي كل الحالات هو اعترف بوجود محاولة انقلابية، من المعارضة، ومن الواضح جدًا أنه فصيل من الجيش يتبع المنظمة السرية الإرهابية، وكان من الواضح أنه غير مجهز بما يكفي للقيام بمحاولته الانقلابية، وكنا كنواب على سبيل المثال خارج العاصمة «أنقرة»، وكان الرئيس كذلك خارج العاصمة ومدينة «إسطنبول»، ولما رأينا ما حدث وسمعنا به ذهبنا فورًا إلى البرلمان، رغم أن ذلك كان خطرًا على حياتنا، ولكن ذهبنا إلى البرلمان لكي نعلن رفضنا للانقلاب على الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا، ولكى نقول إن زمن الانقلابات العسكرية في تركيا انتهى، أما بالنسبة لقيامنا بمحاولة إعادة هيكلة الجيش فلا يوجد هذا صراحة، فقط هناك عناصر تابعة للمنظمة السرية الإرهابية يتبعون فتح الله غولن، وهؤلاء هم من خططوا للانقلاب.
ما دليلكم على أن جماعة فتح الله غولن هي التي دبرت هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة؟
أولا معلوماتنا عن أغلب المتورطين في الانقلاب هم من “الجماعة الإرهابية”، ثانيا فبعد فشل الانقلاب كانت كل الاعترافات في اتجاه أن فتح الله غولن هو المدبر الفعلي للانقلاب، وهو من أعطى أوامره للانقلابيين كي يقتلوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ترددت أنباء عن تورط الضابطين اللذين أسقطا الطائرة الروسية في المحاولة الانقلابية.. ما صحة هذه الأنباء؟
نعم هذا صحيح.. وقد اكتشفنا هذا الأمر بعد فشل المحاولة الانقلابية، وهذا ما يدلل على وجود بُعد خارجي لهذه الجماعة الإرهابية، وارتباطات غير محلية، فهم بذلك ارادوا توريط تركيا مع روسيا من أجل توتير العلاقات بين البلدين.

علاقة غولن والكردستاني
ما الفارق بين جماعة فتح الله غولن والتنظيمات الأخرى مثل حزب العمال الكردستاني وغيره؟
في الحقيقة لدى جماعة غولن طريقة مختلفة عن التنظيمات الإرهابية الأخرى كتنظيم البي كا كا أو “داعش”، حيث تعتمد هذه الجماعة طريقة سرية باطنية على استدراج الشباب التركي لاعتناق أفكارها، ثم تزج بهم للتغلغل في مؤسسات الدولة مع الاحتفاظ بولائهم لها وليس للدولة التركية، كما أن لديها انخراطا في عمليات التسليح منذ وقت مبكّر.
وهم يختلفون عن غيرهم بأنهم يؤمنون بان زعيم الجماعة فتح الله غولن في نظرهم مثل المسيح عند النصارى، أو المهدي المنتظر عند الشيعة، ويدعون أن له ارتباطا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ويستخدمون التقية في جميع افعالها، وحاولوا بذلك الانقضاض على الدولة عن طريق الانقلاب، بعد أن فعلوا ذلك أكثر من مرة، بداية من المطالبة بمحاكمة رئيس المخابرات بدعوى الفساد، مرورا بأحداث ميدان تقسيم التي حرّضوا عليها، وانتهاء بهذه المحاولة الفاشلة، التي يبدو انهم خططوا لها بعناية فائقة، ومنذ زمن بعيد.
وما لا يعلمه الجميع أن جماعة فتح الله غولن تعتنق الفكر الماسوني، حيث يخضع فيها الفرد إلى أكثر من ثلاثين مرحلة من مراحل التكوين، وتعمد الجماعة إلى الدفع بعناصرها في الجيش ومؤسسات الدولة، وفي المقابل يبقى ولاؤها للجماعة وليس للشعب التركي والدولة، وبالتالي كانت تتغذى من قوت الشعب ويرتدي عناصرها زي الجيش والشرطة، وما فعلته مؤخرا محاولة للانقلاب اولا على الجيش ثم الانقلاب على الدولة.

مخادع
لكن الجماعة كانت تدعي أنها لا تقترب من السياسة وكان زعيمها غولن يردد مقولة “أعوذ بـالله من الشيطان الرجيم والسياسة” فهل يعني ذلك أنه كان يمارس خداعا إستراتيجيا أو أن المتغيرات على الساحة الدولية والتركية فرضت عليه الدخول في عالم السياسة؟
نعم هو كان يمارس خداعا إستراتيجيا، فينصح أتباعه بالابتعاد عن السياسة، بينما كان ينتشر في مؤسسات الجيش بعناصره، بل وكان ينصح أنصاره بالعزوف عن الصلاة وأداء شعائر الإسلام حتى لا يلفت انتباه الآخرين، وهو في الحقيقة كان يمهد للانقلاب.
ولقد اتخذ أنصاره عدة مسارات للانقلاب على السلطة، فمن جهة استبقوا انعقاد مؤتمر شورى الجيش الذي كان يعمل على إحالة مجموعة كبيرة منهم للتقاعد، وفقا للقانون، وقاموا بانقلابهم، وفي الوقت نفسه كان لديهم عناصر كثيرة في صفوف المدعين العامين والقضاة كانوا يخططون للعمل على إسقاط الحكومة من خلال الحديث عن ملفات الفساد؛ مستغلين بذلك بعض القضايا الخلافية بين الحزب الحاكم وبين الأحزاب المعارضة، ولهم ارتباطات سرية مع جهات خارجية.

توقيت الانقلاب
لماذا قام أتباع غولن بهذا الانقلاب في هذا التوقيت؟
** كما قلت لقد استبقوا انعقاد مؤتمر شورى الجيش الذي كان سيقرر إحالة مجموعة كبيرة منهم للتقاعد، وفقا للقانون، وبالتالي استبقوا هذا الاجتماع وقاموا بانقلابهم الفاشل، والحمد لله أنهم أعلنوا عن أنفسهم من خلال الانقلاب حتى يسهلوا مهام الدولة التركية في تنظيف المؤسسات من هذه العناصر التي تعمل ضد مصالح الشعب التركي.

الدور الأمريكي في الانقلاب
اتهم الرئيس أردوغان الولايات المتحدة بدعم فتح الله غولن ما يعني تورطها في المحاولة الانقلابية.. هل بالفعل تورطت الولايات المتحدة في هذا الانقلاب؟
من البديهي أن قوة عظمى مثل الولايات المتحدة لديها أجهزة أمنية ومخابراتية وتؤوي فتح الله غولن، ولا تعلم بتدبيره الانقلاب مسبقا، ونحن لا نتهمها بالتورط المباشر في الانقلاب ولكن عليها أن تسلمنا غولن، وإلا فهي بكل تأكيد متورطة في هذه المحاولة، فغولن بالنسبة لنا إرهابي ضالع في عملية إرهابية، مشابهة لما حدثت في الولايات المتحدة في 11 سبتمر عام 2001، وبالتالي فلو أن تركيا كانت تستضيف اسامة بن لادن ماذا كانت ستفعل الولايات المتحدة؟
ما تقييمكم لرفض حزب الشعب الجمهوري والقومي الديمقراطي للمحاولة الانقلابية؟
هذا ما يؤكد كلامي السابق من أن الشعب التركي بكافة أطيافه وفصائله وأحزابه رفض هذه المحاولة الانقلابية حتى لا تعيده للوراء مرة أخرى، ومع فعله حزبا الشعب الجمهوري والقومي الديمقراطي هو دليل واضح على إيمان الشعب التركي ونخبته بالعملية السياسية الديمقراطية، وأن من خرج لرفض المحاولة الانقلابية ليسوا انصار حزب العدالة والتنمية أو مؤيدي الرئيس أردوغان وإنما أغلبهم من منافسيه وغير مؤيديه.

الشعب رفض الانقلاب وأفشله
دكتور آقطاي، لماذا رفض الشعب التركي الانقلاب ونزل في الشوارع يواجه الانقلابيين بصدور عارية رغم تحذيرات الانقلابيين وإعلانهم فرض حظر التجول؟
أولا: لأن الشعب التركي ذاق من قبل مرارات الانقلابات العسكرية التي لم تأتِ عليه إلا بالدمار والفقر والقهر.
ثانيا: فالشعب التركي أصبح على قدر كبير من الوعي والتمدن الذي يجعله يرفض تدخل الجيش في الحياة السياسية، كما أن الفترة الماضية سنحت له بالدخول والمشاركة في العملية السياسية والديمقرطية وبالتالي أحبها وآمن بها ولا يرغب في القفز عليها.
ثالثا: لأن الوضع الاقتصادي قد تحسن بدرجة كبيرة جدا وأصبح دخل الفرد أكثر من 10 آلاف دولار بينما كان في السابق أقل من 500 دولار، وأصبحت الطبقة الوسطى في حالة جيدة.
رابعا: المواطن التركي أحب رئيسه رجب طيب أردوغان الذي كان سببا في هذه الطفرة الاقتصادية والاجتماعية، كما أحبه باعتباره قائدا وزعيما مخلصا لوطنه ولشعبه ولدينه، كما أسهم في إعلاء قيمة ومكانة تركيا في العالم، ولك أن تعلم أن أغلب من نزل في مواجهة الانقلاب ليسوا من حزب العدالة والتنمية، والكثير منهم لم ينتخب الرئيس أردوغان، ومع ذلك رفضوا أن يمسه سوء عندما علموا بمحاولة اغتياله.

بوابة الشرق

Leave a Comment