News

اشتباكات ضارية في قره باغ

اشتباكات ضارية في قره باغ

اشتباكات ضارية في قره باغ

اندلعت جولة جديدة من التصعيد العسكري بين أذربيجان وأرمينيا اليوم الأحد في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، حيث أعلن الانفصاليون الأرمن حالة الحرب والتعبئة العامة، في حين أكد الجانب الأذربيجاني سقوط قتلى في صفوف المدنيين والعسكريين، وسط تبادل الجانبين الاتهامات ببدء القتال.

وأعلن أرايك أرتونيان رئيس الإدارة الأرمينية الانفصالية المسماة “جمهورية ناغورني قره باغ” حالة الحرب والتعبئة العامة على جميع أراضي الإقليم.

وقال خلال جلسة طارئة للبرلمان في عاصمة الإقليم ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميتها الأذربيجانية) إنه قرر إعلان الأحكام العرفية وتعبئة جميع الذكور القادرين على الخدمة العسكرية ممن تتجاوز أعمارهم من 18 عاما.

وأضاف أن الجانب الأرميني لا يريد الحرب التي تستدرجه إليها أذربيجان حسب تعبيره، محملا الرئيس الأذربيجاني المسؤولية عن “الكارثة الإنسانية التي ستلحق بالمنطقة جراء الحرب”.

وذكر أرتونيان أن دمارا كبيرا لحق بمنشآت مدنية نتيجة القصف الأذربيجاني الذي أودى بحسب المعطيات الأولية بحياة امرأة وطفلها حسب قوله.

وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قال -في ساعة مبكرة من صباح اليوم- إن أذربيجان هاجمت مناطق مدنية في الإقليم. وقال باشينيان لاحقا عبر موقع فيسبوك “فلنقف بحزم خلف دولتنا وجيشنا… وسننتصر”.

استهداف مروحيات ومسيّرات

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن قواتها أسقطت مروحيتين عسكريتين و3 طائرات مسيرة لأذربيجان، ردا على هذا الهجوم، مشيرة إلى أن مواقعها في ناغورني قره باغ تتعرض في الأيام الأخيرة لهجمات جوية وصاروخية. وقالت الإدارة الأرمينية في الإقليم إن الجيش الأذري بدأ صباح الأحد قصف خط التماس وأهدافا مدنية، بما في ذلك عاصمة الإقليم.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأذرية في بيان إن الجيش الأرميني هو الذي بدأ “عملية استفزاز واسعة النطاق في ساعات الصباح الأولى، عبر إطلاق النيران بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ضد مواقع أذرية عسكرية ومدنية”.

اعلان
وذكر البيان أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، وألحقت دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف عنيف.

وأوضح أن الجيش الأذري قرر إطلاق هجوم معاكس على طول خط الجبهة للرد على ما سماها الاستفزازات الأرمينية، من أجل حماية المدنيين بالمنطقة.

وأشار البيان إلى أن القوات الأذرية دمرت عددا من المرافق والمركبات العسكرية الأرمينية في عمق خط الجبهة، من بينها 12 منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز “أوسا” (OSA).

وأقرت وزارة الدفاع الأذرية بأن الجيش الأرميني أسقط مروحية عسكرية لها قرب موقع “ترتر” بالإقليم، لكنها أكدت نجاة طاقم المروحية.

قتلى وجرحى

وقال مراسل الجزيرة إن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أكد وقوع قتلى وجرحى نتيجة القصف الأرميني للمناطق السكنية المحاذية لخط وقف إطلاق النار. وقالت الرئاسة في بيان إن “هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين”.

وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعا منذ عقود على منطقة ناغورني قره باغ جنوب غرب أذربيجان، والتي سيطر عليها انفصاليون أرمينيون خلال حرب في التسعينيات أدت إلى مقتل 30 ألف شخص.

تفاعل روسي وتركي

من ناحية أخرى، دعت روسيا الطرفين إلى وقف القتال، وقالت في بيان لوزارة الخارجية “ندعو الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار وبدء محادثات لإعادة الاستقرار إلى الوضع”.

من جهتها، نددت تركيا بشدة بالهجوم الأرميني على مناطق أذربيجانية، وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان إن هذا الهجوم “انتهاك واضح للقانون الدولي” وإن أرمينيا أثبتت بهذا الهجوم الذي سقط المدنيون ضحايا فيه أنها “أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في المنطقة” حسب تعبيره.

وأضاف البيان أن أذربيجان ستستخدم حقها في الدفاع عن النفس من أجل حماية شعبها وسلامة أراضيها، وأن تركيا تقدم الدعم الكامل لها، وستقف الى جانبها.

الجزيرة

Leave a Comment