News

الخاسر والمستفيد من إلغاء روسيا خط “السيل التركي”

الخاسر والمستفيد من إلغاء روسيا خط "السيل التركي

الخاسر والمستفيد من إلغاء روسيا خط “السيل التركي

أنباء آسيا الوسطى والقوقاز
منذ إسقاط تركيا لطائرة سوخوي-24 الروسية متهمة الأولى إياها بخرق أجواءها، تعيش العلاقات الروسية التركية حالة من التوتر الغير مسبوقة في تاريخ البلدين خلال العشر سنوات الاخيرة، وسط تبادل التصريحات النارية المتباينة من قبل روسيا التي تدفع نحو التصعيد، وتركيا التي تحول التهدئة من تداعيات الأزمة بينهما.
إسقاط المقاتلة الروسية فوق جبل التركمان من قبل الطيران التركي فجر أزمة دبلوماسية ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، في ظل المتغيرات الدولية، والبحث عن الزعامة والهيمنة من قبل القوى الإقليمية والدولية في المناطق الإستراتيجية، وعلى وجه الخصوص في مناطق الشرق الأوسط.
التطور الأخير والخطير على الحدود السورية التركية قد يعصف في مستقبل العلاقات الروسية التركية التي يحتل فيها المجال الاقتصادي موقعا هاما،لاسيما حزمة الإجراءات التي اتخذت من قبل الجانب الروسي انتقاما لعملية الإسقاط ومقتل الطيار.
حيث أمر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) حكومته باتخاذ تدابير عقابية ضد تركيا، منها تجميد بعض المشاريع الاستثمارية المشتركة بين تركيا وروسيا وتقييد الواردات الغذائية القادمة من تركيا.
يشار الى ان تركيا تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لروسيا حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقرب 44 مليار دولار.
فيما تحدث رئيس الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف إن بلاده قد تفرض قيودا اقتصادية متنوعة على تركيا قد تشمل إجراءات لتقييد خط أنابيب نقل الغاز “السيل التركي”.
في ظل الأجواء المتوترة بين البلدين، أعلن أليكسي ميللر رئيس شركة الطاقة الروسية “غازبروم” توقف المحادثات مع تركيا حول مشروع “السيل التركي”.
وقال ميللر لوكالة الأناضول اليوم أنه “في حال أرادت أنقرة استمرار مباحثات مشروع السيل التركي فإمكانها مراجعة روسيا بهذا الخصوص”.
يذكر إن جون روبرتس الخبير في شؤون الطاقة بالمجلس الأطلسي تحدث في وقت سابق إن إلغاء مشروع “السيل التركي” لنقل الغاز، سيكلف روسيا بين 2-3 مليار دولار، وأضاف الى أن إلغاء صفقة شراء الأنابيب فقط، ستكلفها 1.3 مليار دولار.
ونوه روبرتس، إلى أن روسيا دفعت 400 مليون دولار حتى الآن، من أجل السفن التي استأجرتها لمد الأنابيب تحت البحر، مؤكدا أن إلغاء المشروع سيفقد روسيا اعتبارا أكبر من خسائرها المالية، مشيرا في الوقت ذاته ” من سيولي اهتمام لروسيا، في حال أعلنت عن مشروع جديد”.
الجدير بالذكر، وقعت كل من تركيا وقطر أمس مذكرة تفاهم لتصدير الغاز المسال من قطر إلى تركيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، خلال كلمته السنوية إلى مجلس الدوما الروسي:”لن نستعرض القوة بالسلاح.ولكننا لن نكتفي بالطماطم”.وأضاف أن “الرد الروسي لن يقتصر على الإجراءات الاقتصادية”.

Leave a Comment