- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
المقارنة الأمريكية – التركية
هلال كابلان
تشكل رسوم الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة الأمريكية أعباءًا كبيرة حاليًا. ونتحدث هنا عن ديون متراكمة تقدر بتريليون دولار بالإجمال. وسواء تمكن هؤلاء الطلاب من التخرج أم لا، فإنهم مضطرون إلى تسديد هذه الديون إلى حين انتهائها، ومن المحتمل أيضًا طوال حياتهم. كما تضاعف مجموع ديون رسوم الجامعة ثلاثة أضاعف في السنوات العشر الأخيرة عما كانت عليه في السابق. ويتم تسديد هذه الديون من خلال اقتطاعها من الرواتب، وإضافتها إلى الديون الضريبية أو من خلال دفعها للبنك بشكل مباشر. ولنفترض أنكم فلستم أو أصبحتم عاطلين عن العمل، لا أهمية لذلك. لأنكم مكلفون بدفع ديونكم ولكن بفوائد مضاعفة هذه المرة. كما تعد الولايات المتحدة الأمريكية دولة من اثنتين في العالم لا تعترفان بحق الأمهات الجدد بإجازات مأجورة. أم الدولة الأخرى فهي بابوا عاصمة غينيا الجديدة…
وعلى الرغم من اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بحق الأمهات الجدد بإجازات غير مأجورة مدة 12 أسبوعًا فقط، أي 3 شهور، توجد شروط أخرى لذلك. وعند التدقيق بتلك الشروط فإن 40% من النساء أيضًا لا يملكن الحق بإجازة غير مأجورة. كما أن متوسط الأجور التي تتقاضاها النساء متدنية بالفعل مقارنة بأجور الرجال، لأن كل دولار يكسبه رجل يقوم بالعمل نفسه، يقابله 77 سنتًا تكسبه المرأة.
ولا فائدة من الحديث كثيرًا هنا عن التفاوت الجنسي والطبقي في الأرباح. لأن 1% من ثروة إجمالي سكان الولايات المتحدة الأمريكية، يقابلها 19.3% من الدخل الأمريكي برمته. وبهذا الخصوص حصل في السنوات السابقة ما كان الرئيس أوباما سيتحدث عنه، ولكنه تراجع بسبب ما يقال عن “سعي لبدء صراع طبقي”، كما هو الحال دائمًا. أي لا تغير بالوضع القائم.
بالإضافة إلى وجود السجون الأكثرازدحامًا بالعالم في الولايات المتحدة الأمريكية. أي أن 1% من الشعب الأمريكي في السجن وهو ما يعادل أكثر من ثلاثة ملايين شخص تقريبًا. ونتيجة تطبيق تقنية الملاحقة عن طريق دي أن إي في السنوات الماضية، اتضح أن الولايات المتحدة الأمريكية أعدمت قرابة 312 شخص بريء، إن أضفنا الأرقام المؤكدة منها فقط.
كما أن غالبية السدود الـ 84.000 في الولايات المتحدة الأمريكية قد تجاوز متوسط أعمارها 52 عامًا، ويعاني معظمها من مشاكل كبيرة. وتعطل الجسور والطرق وخطوط الأنابيب لدى الدولة. ومثال على ذلك، انغمرت في السنة الماضية جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس المصنفة على رأس الجامعات الأهم في الدولة بالمياه، بسبب انفجار البنية التحتية للأنابيب. بالإضافة إلى تصريح خاص من وزير النقل والمواصلات بأن 70.000 من الجسور في الولايات المتحدة الأمريكية غير آمنة، وتأكيده أنها في حالة “خطرة”. ولكن لا تغير حتى الآن مع اقتراب الموارد المالية التي ستصلح البنية التحتية المنهارة والهرمة للولايات المتحدة الأمريكية من الإفلاس.
فضلًا عن عدم وجود 33 مليون تأمين صحي في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي حال تم التفكير بـ 300 مليون إنسان الذين تحدثنا عنهم، فإن 10.4% من نسبة السكان ليس باستطاعتهم الاستفادة من خدمات المشافي. ولن تتغير النتيجة حتى وإن كانت الحالة في قسم الطوارئ.
لماذا تحدثت عن ذلك؟ لأنه في كل حادث يقع ينظر إلى دولتنا وكأنها لا تزال من دول العالم الثالث، وتقف باكية على أبواب الولايات المتحدة الأمريكية، وبالمقابل يمكننا أن نرى جيدًا كيف تعاملت الدولة مع الناس موضحة بأنها لن تهزم وتضعف أبدًا.
ومع التغير الحاصل في هذه الدولة خلال السنوات العشر الأخيرة، وتطوير البنية التحتية وتقديم نمودج للعالم من خلال مشاريع مثل الجسر الثالث أو مرمراي، ورفع الرسوم الطلابية بالكامل، ووصولها إلى نظام ضمان اجتماعي يقدم واحدة من الخدمات الطبية والعلاجية الأرخص، ومنح الأمهات الجدد 8 أسابيع مأجورة، وغير مأجورة في حال المزيد، بالإضافة إلى إذن عمل لنصف يوم على نحو متزايد لكل طفل، وغيرها، يمكننا أن نفهم بوضوح أكبر مدى القيمة التي وصلت إليها دولتنا بتقديمها لهذه الشروط.
ولكن لا أعلم، إن كان هذا متاحًا؟
صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس