- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
بوتين- ترامب… لقاء مخيب
اللقاء الرئاسي الأول بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين مخيب. فهو سلط الضوء على تباين آراء الرئيسين الأميركي والروسي في مسائل كثيرة. وترامب شأن بوتين لم يسع إلى مساومات فعلية. وعلى رغم أن توقع اتفاقهما على رؤية استراتيجية إلى العلاقات الروسية– الأميركية المستقبلية يجافي المنطق، إلا أنه كان في وسع بوتين وترامب الاتفاق، على أقل تقدير، على إطار مفاوضات أو موعد لقاء مقبل في تشرين الثاني (نوفمبر) في قمة آيبك الاقتصادية السنوية. ولكن الاتفاق تمخض عن فأر: اتفاق محلي لوقف إطلاق النار في جبهة ثانوية في جنوب غربي سورية. ولكن الاتفاق هذا يستند إلى حسن نيات مَن لم يشاركوا فيه، ومنهم الرئيس السوري، بشار الأسد، وإيران. ويرجح أنهما سينتهكان وقف إطلاق النار، فهو يخالف مصالحهما. واحتفى بوتين بوقف إطلاق النار، ولكن عدداً من الاتفاقات المماثلة أبرمت في السنة الماضية ولم تقيض لها الحياة أكثر من شهر.
والأمور في أوكرانيا على حالها. وموسكو تزعم أن تعيين مبعوث أميركي خاص هناك هو «اختراق» أو تقدم كبير، وترى أنه علامة على إقرار واشنطن بأن مسألة أوكرانيا ثنائية (بين القطبين الدوليين) وأن بتّها بيد ترامب وبوتين. ولكن هذا التعيين لا يكتب مصير أوكرانيا في معزل عنها على نحو ما تشتهي موسكو. والمبعوث الأميركي الجديد، كورت فولكر، هو من صقور السياسة الأميركية المعارضين للتدخل الروسي في أوكرانيا. ولم ينجم عن اللقاء أي تقدم في مسألة كوريا الشمالية. فموسكو وبكين ترغبان في صدوع واشنطن بكوريا الشمالية النووية وقدرتها على ردع الهجمات الأميركية. وترى موسكو أن البرامج الكورية الشمالية النووية والصاروخية تساهم في تقييد القوة الأميركية الشاملة. والعاصمة الأميركية أمام خيارين لاحتواء كوريا الشمالية: نشر دفاعات صاروخية في آسيا وفرض عقوبات على الشركات العاملة في هذا البلد. وشاغل موسكو عرقلة السعي الأميركي هذا.
ولم تذلل مآزق العلاقات الأميركية– الأميركية التي بلغت طريقاً مسدوداً في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية والأمن الديبلوماسي والعقوبات. ولم يجدد بوتين ولا ترامب التزام مقتضيات معاهدة «ستارت» الجديدة التي ينتهي العمل بها في 2021، ولا اتفاق الصواريخ المتوسطة المدى أو الوسيطة، وهي ركن الأمن الاوروبي. وأعلن بوتين أن كفته غلبت في مسألة لا يستخف بها: إعلان ترامب أنه يتوق إلى نسيان الخلاف على التدخل الروسي في الانتخابات من دون أن تتكبد موسكو ثمناً غالياً. وسارع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى تسويق أن ترامب يصدق تأكيد الكرملين أن روسيا لم تتدخل في الانتخابات. وتصريحاته لن تمر مرور الكرام في الكونغرس الأميركي، وقد ترجح كفة فرض عقوبات على موسكو جزاء تدخلها في الانتخابات. واتفاق إنشاء وحدة مشتركة لحفظ الأمن السيبيري (السيبيرنيطيقي) لا يذلل المشكلة. وخسر بوتين أمام ترامب. فهو أخفق في حمله على الإفراج عن الممتلكات الديبلوماسية الروسية في أميركا.
ولقاء بوتين وترامب هو لقاء خصمين استراتيجيين، ولكن الحوار أو اللقاء ليس غاية السياسة بل وسيلة إلى التوصل إلى حلول. وهذه تقتضي تنازلات لا يستخف بها في ميزان مصالح الطرفين. ويبدو أن العلاقات الروسية– الأميركية ستبقى علاقة خصومة وتنافس. وقد تخفف موسكو نبرة رسائلها الإعلامية وحملتها على أميركا، وقد تتوقف عن اتهام واشنطن بتحريض الارهابيين في سورية. وتحسن العلاقات فعلياً هو رهن تعديل سياسات الكرملين أو قلب موقفها رأساً على عقب من مسألتي أوكرانيا وكوريا الشمالية.
«موسكو تايمز» الروسي