- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
بوتين سيد صيف 2016
بيار هاسكي
تتقدم بيادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من غير انقطاع في هذا الصيف، في وقت يمضي الرئيس الأميركي باراك أوباما عطلة الصيف الرئاسية الأخيرة في كرم مارتا، ويبسط قوته الناعمة من طريقة بث لائحة اغانيه المفضلة. وعلى خلاف نظيره الأميركي، يرجح بوتين كفة «القوة الصلبة»: ففي اسبوع واحد، التقى الرئيس التركي بعد ان اوشكت العلاقات بينهما على الانقطاع، وقصف المعارضين السوريين في شمال سورية، ونشر منظومة الدرع الصاروخية «اس – 400» في القرم اثر اقتطاعه من اوكرانيا، ولوّح برد على اوكرانيا إثر اتهامها بتدبير اعتداءات على بلاده.
وإلى هذه الخطوات، يدور الكلام على دور بوتيني في الانتخابات الأميركية: ويكفي المرء ان يطالع صحف روسية موجهة الى الخارج مثل «سبوتنيك» و«روسيا اليوم»، ليرى بأم العين انها تروج لترامب وتشن حملة لدعمه. ونشاط الرئيس الروسي في العالم السياسي وثيق الصلة بنشاطه الشخصي، وكل خطوة يخطوها، سواء كانت صغيرة ام كبيرة، ترمي الى استفزاز الغربيين. ولقاؤه في سان- بطرسبرغ مع اردوغان هو «ضربة ديبلوماسية». فتركيا العضو في الأطلسي هي حليف تاريخي للولايات المتحدة. ولكن رجب طيب اردوغان استساغ ان يكون بوتين اول مسؤول اجنبي يجتمع معه، إثر الانقلاب، وأرجأ اللقاء بمسؤول اميركي بارز (نائب الرئيس الأميركي جو بايدن). فالرئيس التركي لا يخفي استياءه من اميركا، وأقل ما يتهم به واشنطن هو موقفها الملتبس اثناء الانقلاب في 15 تموز (يوليو) المنصرم. ويرغب اردوغان في ان يلتزم سياسة استراتيجية مستقلة في المنطقة.
ويغامر بوتين بإشعال فتيل النزاع في اوكرانيا، وهو ضُبط بقيود اتفاق مينسك الذي ابرم برعاية ألمانية – فرنسية في 12 شباط (فبراير) 2015. وهو يوجه رسالة من غير لبس الى باريس وبرلين مفادها بأن وزنهما غير راجح ويكاد لا يعتد به في حساباته. فصراخه يعلو مندداً بأوكرانيا، وينشر قواته، ويعد لإنهاء ما بدأه في مطلع 2015، والتذرع بما يسوغ تقسيم اوكرانيا وربما إسقاط الحكم في كييف. ومن العسير إدراك نوايا بوتين التكتيكية الفعلية، ولكن لا شك في انه يعد العدة لأمر ما.
والأوروبيون والأميركيون هم امام التحديات البوتينية الإستراتيجية. والكلام على حرب باردة جديدة هو من بنات كسل ثقافي. فالسياق اليوم مختلف عما كان عليه في عهد تلك الحرب. واليوم لا يرقى الطموح الروسي الى نظيره السوفياتي. ولكن طموحات يوتين لا تقتصر على بعث مكانة بلاده الآفلة حين يسعى الى «منطقة نفوذ حيوية» أمنية؟ ولا يخفى ان مصالحه تتقاطع مع مصالح الغرب في عدد من المسائل، منها مكافحة «داعش». لكن، على رغم هذا التقاطع، يبرم تحالفات هي نقيض تحالفات الغرب. وتسعى واشنطن الى التعاون مع موسكو في مكافحة «داعش». ولكن في سورية كما في اوكرانيا، شاغل بوتين هو توازن القوى وما تقتضيه. واليوم، كفته هي الراجحة.
لوبس الفرنسية