- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
بوتين يطمئن روسيا: سنجتاز الأزمة معاً
موسكو ــ منذر بدر حلوم
للمرة العاشرة، يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحافي السنوي الكبير، وذلك في 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وسط حضور 1259 صحافياً، محلياً وأجنبياً. وكان من الطبيعي أن يكون الروبل، العملة المحلية، أساس اللقاء. بدا بوتين صلباً في تأكيده أن “سعر الصرف وهبوط الروبل، يعود لعوامل خارجية. ويتصرّف المصرف المركزي والحكومة بشكل مناسب”.
وتوجّه بوتين للشعب الروسي، الذي تابع المؤتمر باهتمام بالغ، بالقول “على الرغم من كل الاضطرابات في السوق المالية، فإن الميزانية الفيدرالية في هذا العام ستشهد فائضاً، وإيراداتنا ستزيد على نفقاتنا بمعدل 20 مليار دولار، ما يُعادل تقريباً 1.9 في المائة من ناتج الدخل المحلي”.
ومع ذلك، يبدو بوتين قلقاً نتيجة الفارق الذي ظهر في سعر صرف الدولار، الذي تتلقاه روسيا في مقابل النفط، بين زمن وضع الميزانية واليوم. وقد تضاعف سعر الدولار بنسبة الضعف، مما يعني أن المواطنين الروس فقدوا خمسين في المائة من قيمة مدخراتهم على الأقل، وضعفت مقدرتهم الشرائية بمقدار زيادة واردات الميزانية.
غير أنه وفي خطوة توحي بالقوة والاستعداد لتحمّل النتائج، قال بوتين “تقع المسؤولية عما يجري في البلاد، دائماً على رأس الدولة، وأنا بدوري لم أتنصّل يوماً من هذه المسؤولية، ولن أتنصّل”. قبل أن يتحدث عن أفق واعد، مشيراً إلى أنه “سنتجاوز معكم هذه المرحلة، سنتجاوزها معززين موقعنا على الساحة الدولية”. قبل أن يحسم أمره بالتشديد للشعب الروسي “الأهم هو ضمان الرعاية الاجتماعية للناس، ورفع الرواتب التقاعدية، بصرف النظر عن تراجع بعض إيرادات الموازنة. فهل سنتمكن من فعل ذلك أم لا؟ بالتأكيد سنتمكن. وفي السنة القادمة سنعدّل الرواتب التقاعدية، ليس وفق مؤشر التضخم التقديري إنما الواقعي”. غير أن الرواتب التقاعدية الروسية بطبيعة الحال تكاد لا تساوي شيئاً، عدا في العاصمة التي تدعم متقاعديها من موازنتها براتب إضافي، فتأثير مثل هذا الوعد يستبعد أن يكون له الأثر المرجو.
وأضاف بوتين “النمو اللاحق والخروج من الوضع الحالي، أمرّ لا مفرّ منه لسببين، أولهما أن نمو الاقتصاد العالمي سيستمر، فعلى الرغم من تراجع المعدلات إلا أن النمو سيستمر بالتأكيد. الاقتصاد سوف ينمو. واقتصادنا سيخرج من حالته الراهنة. كم سيحتاج ذلك من الوقت؟ في أسوأ الحالات أعتقد بأنه سيحتاج إلى عامين. وأكرر مرة أخرى أن النمو بعد ذلك أمر حتمي، لأن ظروف الاقتصاد الخارجية ستتغير. ومع نمو الاقتصاد العالمي ستكون هناك حاجة للمزيد من مصادر الطاقة. ولكننا في هذه الأثناء، وأنا لا أشك في ذلك، سنتمكن من فعل الكثير من وجهة نظر تنويع اقتصادنا، لأن الحياة نفسها ستجبرنا على فعل ذلك. فخلاف ذلك لن يكون أداء الوظائف ممكناً”.
بذلك، يرتكز بوتين في وعوده على مصادر الطاقة، التي تهدد بانهيار الاقتصاد الروسي اليوم، وعلى نمو الاقتصاد العالمي وتأكيد ذلك على حاجته إلى مزيد من استهلاك النفط. وتباينت ردود الفعل الأولية على خطاب بوتين، بين الخجل مما آلت إليه الأمور في روسيا، والثقة بأن الظروف باتت مهيئة، شعبياً ورسمياً، لتحقيق الانعطافة في النموذج الاقتصادي الروسي، من دون الإشارة إلى معادلها السياسي.
وأبدى مدير مكتب موسكو لمجلة “إيكونوميست”، أركادي أوستروفسكي، في مقابلة مع إذاعة “صدى موسكو”، اعتقاده بأن “روسيا تدخل في حالة ركود. يبدو لي أن فترة الانتعاش التي بدأت في أعوام التسعينيات، والتي تزامنت في جزء كبير منها مع حكم بوتين، انتهت في روسيا. وأظن أننا دخلنا في واقع اقتصادي جديد تماماً، تبيّن أن روسيا غير مستعدة له مطلقاً. ويبدو لي من المخجل عموماً أن تُناقَش بعد 15 سنة من النمو الاقتصادي عملياً، ومن دولارات النفط، مسألة إن كان اقتصاد روسيا سيصمد بين نصف العام والعام ونصف. لا شك في أن هذه الأزمة من صنع أيدي روسيا”.
أما موقع “بوليتروسيا.كوم” فرأى في تدهور الروبل، محطة تغييرية. وتذكر افتتاحية الموقع أن حشر روسيا في الزاوية الصعبة يضعها أمام حتمية التغيير. وارتفاع سعر الصرف يؤكد الحاجة إلى إيجاد آلية قادرة على إحداث التنشيط البنيوي الجذري للاقتصاد. الروبل المريض سيتعافى. ستكون معاناته كبيرة، ولكنها لن تذهب سدى”.
العربي الجديد