- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
الأرمن والمجازر في سورية
د.محمد وجيه جمعة
صادق البرلمان الأوربي على المشروع الأرمني الذي يعتبر ما حصل للأرمن قبل مئة عام هو مجزرة…قام بها العثمانيون.
يتحدثون عن أحداث حصلت قبل مئة سنة يشوبها الكثير من الغموض الذي يحوّل الحدث الى شماعة المظلومية التي تخدم أهدافآ سياسية بأبعاد جغرافية مختلفة تشمل ناغورنوقره باغ التي تم تهجيرمليون انسان من سكانها الأذريين قبل عشرين عام،والشرق الأوسط الذي أصبح ملعبآ لكرة نار وقودها الشعوب.
الطرف التركي الوريث للإمبراطورية العثمانية يخوض معركة دولية في كل الأماكن التي امتد اليها نفوذ اللوبي الأرمني ويختصرالسيد أردوغان الجدل في خطاب له الأسبوع الماضي بالمطالبة بتشكيل لجنة مشتركة دولية متخصصة تقف على الحقائق وتنزع من أيدي الساسة كل أدوات الغموض بنور الحقيقة الذي يزيل الجدل ويفتح الطريق أمام الحق والعدالة،للوصول الى عالم تسوده معاني المحبة والتسامح.
انطونيوغوتيرس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية تقر وبصوت مؤلم أن ما يحصل في سورية هو أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية،عدد الشهداء والجرحى والمعاقين والدمار والنزوح واللجوء…البراميل التي تمزق أجساد الأطفال ومسارها الذي يمكن أن يرصد من قاعات اجتماعهم،ألم تثقل وجدانهم وتحرك ضمائرهم.
إن مجرد التفكير بهذه الإزدواجية يزيد من آلام السوريين وينذر بعالم تناقض أفعاله أقواله ويطرح معايير ومقاييس للاصطفاف الإنساني والإنتماء البشري.
البرلمان الأوربي بإنحيازه هذا يستدعي من التاريخ ما يؤجج مشاعر الحقد والكراهية بين الشعوب ويساهم بإغراق جغرافيتنا بمزيد من المآسي…فهل هذا هو الدور المطلوب في لعبة الشيطان الشرق أوسطية.
إن الذين صادقوا على المشروع الأرمني هم أنفسهم الذين يلتزمون الصمت على المجازر اليومية التي ينفذها النظام وعلى امتداد الجغرافية السورية وبكل الأدوات الإجرامية،ويدفعوننا للتساؤل أهو مجرد الصمت دلالة على العجز،أم أنه الرضا دلالة على الصفاقة السياسية والإنسانية.
إن تنامي الدور التركي في المنطقة ومسارها الواضح نحو تركيا قوية ومؤثرة وقادرة على نصرة المظلومين أصبح يتعارض مع المخططات المرسومة للمنطقة والتي أصبح واضحآ أنها لا تحمل الخير لبلادنا،ومحاولات اللوبي الأرمني تتكرر منذ سنوات فهل تضمن اتفاق الإطار النووي إضعاف أحد أهم أطراف تحالف عاصفة الحزم،وحبس أنفاس الثورة السورية لفرض حلول إيرانية تحضّر لمزيد من الدم والدمار في المنطقة.
إن السوريين يدركون أبعاد هذا القرار وأن المستهدف هو الشعب التركي والدولة التركية الحاضن الأكبر للثورة والشعب السوري ثوريآ وإنسانيآ،وبكل عفوية يتساءل السوريون ما الثمن الذي يرتبه علينا قرار البرلمان الأوربي من دماء وآلام ومتى سيسدل الستار وينتهي توزيع الأدوار في لعبة الشيطان.
كلنا شركاء