- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
رئيس استخبارات تركيا وحافظ أسرارها يفكر بالبرلمان
أنقرة – د.باسل الحاج جاسم
كشفت مصادر مطلعة عن الحكومة التركية أنه من المتوقع أن يستقيل رئيس الاستخبارت التركي حقان فيدان، خلال 15 يوماً القادمة، لإحتمال ترشيحه كنائب في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات النّيابية التي ستجري في 7 حزيران يونيو المقبل.
فمن هو حقان فيدان والذي يصفه كثيرون بالرجل الخفي؟
شهد العام 2010 تحولا كبيراً في الاستخبارات التركية، حين أعلن رجب طيب أردوغان والذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء انذاك، تعيين مستشاره حقان فيدان على رأس الاجهزة الاستخباراتية التركية، واصفا إياه بـإنه حافظ أسرار الدولة.
يعد حقان فيدان القوة الدافعة الحقيقية وراء دور تركيا في العديد من الملفات الإقليمية، و أشارت صحيفة وول ستريت جورنال،إلى إن المفاوضات التي جرت بين فيدان وقادة الـ PKK حزب العمال الكردستاني، في أوسلو،قبل سنوات، تمخضت عن اتفاق مصالحة تاريخي بين الجانبين، إلا أنهم أوصوا بالحذر عند التعامل معه.
وقد يكون اسم حقان فيدان جديدا على الساحة العربية والشرق أوسطية، لكنّه في الحقيقة لاعب رئيسي في كثير من الأحداث التي تؤثر فيها تركيا اليوم، منذ حادثة أسطول الحرية والخلاف بين اسرائيل وتركيا، ووصولا إلى الربيع العربي.
و قد قالت اسرائيل إن رئيس المخابرات،فيدان، هو صاحب فكرة الأسطول والمخطط الرئيس لها،و أبدت تل ابيب تحفظها منذ تعيين حقان فيدان على اعتبار أنه كان قد شارك في المفاوضات السرية للملف النووي الايراني ومفاوضات السلام غير المباشرة والسرية بين سوريا واسرائيل، واتهمه مسؤولون إسرائيليون بمحاباة طهران.
قال عنه جيمس جيفري، الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة الاميركية في تركيا والعراق: فيدان هو وجه الشرق الأوسط الجديد،و أضاف:علينا أن نعمل معه لأنه يستطيع إنهاء المهام، لكن لا يجب افتراض أنه الصديق الساذج للولايات المتحدة، لأنه ليس كذلك،بينما وصفه إيمري أوسلو، الخبير في شؤون الاستخبارات،بأنه أقوى كثيرا من أي وزير، بل إنه أقوى من الرئيس عبدالله غول نفسه.
تزامن ظهور حقان فيدان،مع بداية الاندفاع التركي في السياسة الخارجية التركية،في عهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان انذاك،فبعد نجاحات أنقرة الكبيرة في مجال الاقتصاد،ولتلبية حاجات دور تركيا المتنامي،الامر الذي يتطلب جهدا مخابراتيا، يتركّز عمله بالأساس، على العمل الخارجي، ومن هنا تمت إعادة بناء الاستخبارات التركية بقيادة رئيس جديد مقرّب من الحكومة وتقسيمها إلى جهازين أحدهما للداخل والآخر للخارج على غرار مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، لتعزيز حضور تركيا في المناطق الساخنة، بدءا من الشرق الأوسط و روسيا والقوقاز وآسيا الوسطى وأفريقيا وحتى الأميركيتين وأوروبا واسرائيل.
تم تعيين فيدان على رأس الاستخبارات التركية في 27 أيار مايو 2010،وكان قد ترأس في السابق الوكالة التركية للتعاون والتنمية، كما شغل منصب وكيل الشؤون الخارجية لدى رئيس الوزراء التركي، ومَثَّل تركيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو من المقربين كذلك لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
و يتداول اسم فيدان في الصحافة التركية، خلافا لرجال الاستخبارات السابقين الذين غالبا ما كانت اسماؤهم مخفية،وتعيين المستشار السابق للسياسة الخارجية التركية، ليس الانقلاب الوحيد في جهاز المخابرات التركية، بل إن الانقلاب الأكبر يبرز في أن حقان فيدان، رغم أنه كان ضابط صف سابق، إلا أنه عيّن بصفته مسؤول مدني، وليس مسؤولا من الجيش، في خطوة زادت من الفجوة بين رجال الجيش، ذوي الميول الأتاتوركية، الذين كانون يحكمون قبضتهم على أهم معاقل الدولة التركية ورئيس الحكومة.
وفيدان هو المستشار الثاني الذي يعتلي ذلك المنصب من خارج المؤسسة الاستخباراتية، حيث كان تبتان جوسال هو المستشار الأول الذي عُيّن من خارج المؤسسة عام 1992.
ومن خلال خلفيته الآكاديمية والعسكرية استطاع فيدان إدخال تعديلات كبيرة في تكوين جهاز المخابرات وأقنع أردوغان بتجميع جميع أجهزة المخابرات في الخارجية والأمن والجيش تحت جهاز المخابرات العامة، وهوالأمرالذي أزعج الأوساط في الأمن والجيش.
وترجح العديد من التقارير الاخبارية أن الجهود الاستخباراتية التي بذلها فيدان كانت وراء الافراج عن الرهائن اللبنانيين التسعة بعد احتجازهم 17 شهرا لدى معارضين سوريين.
وتناقلت بعض المصادر الاعلامية أنّ حكومة العدالة والتنمية ستقوم بتكليف فيدان بإدارة وزارة الخارجية التركية في حال فوزه في الانتخابات العامّة المقبلة،الا ان خبرة و دور الرجل تؤهله لشغل منصب رئيس وزراء تركيا القادم…فهل يكون…؟!!.
العربية نت