في ظل الاحتجاجات المتنامية التي يواجهها نظامه، قدم رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أوكرانيا كمثال على ما “يمكن أن يحدث في بلاد لا يوجد فيها وحدة وطنية”. جاء ذلك في كلمة ألقاها في 1 مايو بمناسبة يوم الوحدة بكازاخستان.
أوكرانيا – ثاني أكبر دولة في الاتحاد السوفياتي السابق. لديها الآن اقتصاد هو نصف حجم اقتصاد كازاخستان … لأنه لا يوجد هناك وحدة وطنية، لا يوجد هناك احساس بالأهداف، لم يتم حل أي مشكلة، والناس مشغولون بأمور أخرى: الصراع والقتل، والفضائح”. قال نزارباييف.
تأتي تصريحات نزارباييف في وقت تستمر فيه الاحتجاجات على مدار الأسبوعين الماضين بسبب الاعلان عن مشروعات للإصلاح الزراعي.
وإن كانت هذه الاحتجاجت صغيرة نسبيا، إلا أن المسيرات تمثل تحديا لنزارباييف (75 عاما) الذي يدير البلاد الغنية بالنفط في آسيا الوسطى منذ عام 1989.
ومع انهيار الأسعار العالمية للنفط يعاني الاقتصاد والوضع المالي للحكومة صعوبة كبيرة، مما دفع وكالة فيتش بخفض تصنيف الديون السيادية للبلاد على المدى الطويل.
الإصلاحات الزراعية المعلن عنها من المقرر أن تصبح نافذة المفعول في 1 يوليو القادم، بحيث ستسمح الحكومة ببيع الأراضي الزراعية في إطار مشاريع مشتركة، شريطة أن يتم التحكم فيها من قبل سكان كازاخستان، ويتم تأجيرها للأجانب لمدة تصل إلى 25 عاما. في السابق كان لا يسمح لذه العقود بالإيجار إلا لمدة تصل إلى 10 سنوات.
معارضو القانون الجديد، الذين نظموا أول احتجاج في مدينة أتيراو يوم الأحد الماضي، يرى بأن التغيير يشكل تهديدا للأمن القومي، خاصة بعد أن أعلنت الحكومة عدة اتفاقيات مع الصين المجاورة.
أوكرانيا برس