روسيا تتهم الغرب بتأجيج الصراع في أوكرانيا

قالت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة إن الغرب يواصل ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا بذريعة التهديد الروسي المزعوم، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع ضحايا بين السكان المدنيين في منطقة النزاع بدونباس.

روسيا تتهم الغرب بضخ أسلحة فتاكة في أوكرانيا

ونقلت تقارير صحفية عن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، قوله خلال اجتماع في مجلس الأمن حول إجراءات حماية المدنيين خلال الأعمال القتالية في المدن: تواصل الدول الغربية، على خلفية التهديد الروسي المزعوم الذي يتم تأجيجه بشكل مصطنع، ضح الأسلحة إلى أوكرانيا وترسل إليها مستشارين عسكريين وتشجع بشكل عام الاستفزازات الأوكرانية بدل دفعهم إلى تنفيذ اتفاقات مينسك التي صادق عليها مجلس الأمن.

وأضاف كوزمين: هذا يعني استمرار سقوط الضحايا شرق أوكرانيا بين الأطفال والمسنين والنساء الذين تشن السلطات في كييف حربا غير معلنة عليهم منذ سنوات عدة.

تضارب التقارير حول الحشود العسكرية

لكن.  في الوقت الذي تقول فيه السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها إن روسيا تحشد قوات كبيرة، تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود أوكرانيا، أكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا.

مخاوف عالمية من صراع دولي طويل الأمد

تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك مخاوف عالمية من تواصل التصعيد بين روسيا والدول الغربية بشأن أوكرانيا، ما سيقود لاحقا إلى صراع دولي جديد طويل الأمد، ورغم الدعوات الكثيرة للتهدئة والتصريحات المتبادلة بين الأطراف جميعها، إلا أن القلق ما زال يسيطر على الوضع الضبابي حول الأزمة الأوكرانية.

ومع ذلك، تزداد حدة التوتر أكثر، خصوصا بعد إعلان روسيا والصين عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة جديدة، الأمر الذي ينظر إليه الناتو بطبيعة الحال بعين الريبة، فيما تؤكد موسكو وبكين أن هذه مناورات مجدولة منذ فترة طويلة ولا علاقة لها بالأزمة الأوكرانية ولا تستهدف أحدا على الإطلاق.