أنباء آسيا الوسطى والقوقاز – وكالات
تهمت روسيا يوم أمس السبت “منظمين غربيين” بمحاولة إشعال فتيل “ثورة ملونة” في مقدونيا الجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي تتصاعد فيها حدة توتر سياسي قبل تجمع حاشد تنظمه المعارضة اليوم.
وغالبا ما يستخدم مصطلح “الثورة الملونة” لوصف الانتفاضات الشعبية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق مثل أوكرانيا حيث تتهم موسكو الغرب أيضا بالتدخل عمدا في الشؤون السياسية المحلية لتعزيز مصالحه هناك.
وفي بيان عن الأزمة المقدونية أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى تقارير نقلتها وسائل إعلام صربية عن اعتقال مواطن من الجبل الأسود متهم بمساعدة من وصفتم موسكو “بمتطرفين ألبانيين” يعملون في مقدونيا.
وقالت الوزارة إن هذا “دليل مقنع … على محاولة دفع البلاد إلى هاوية ثورة ملونة”.
وفي محاولة منها لتشبيه الوضع بما يجري في أوكرانيا أضافت الوزارة “هذا دليل أيضا على أن منظمين غربيين لمثل هذه السيناريوهات الكارثية يفضلون تحقيق ذلك بايدي آخرين.
وتتهم موسكو الغرب بالمساعدة على الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش بعد احتجاجات حاشدة في الشوارع أوائل عام 2014. وهرب يانوكوفيتش بعد ذلك إلى روسيا.
وفي مقدونيا يستعد معارضو رئيس الوزراء نيكولا جرويفسكي لتنظيم تجمع حاشد يوم الأحد للمطالبة باستقالته على خلفية الكشف عن عمليات تنصت تشير على ما يبدو إلى إساءة استخدام للسلطة على نطاق واسع من جانب مسؤولين كبار في الحكومة.
وشهدت الدولة الصغيرة الواقعة بمنطقة البلقان أيضا معركة مسلحة دامية قبل عدة ايام اثناء عملية مداهمة قامت بها الشرطة في حي يقطنه مواطنون من أصل ألباني بشمال مقدونيا أدت إلى سقوط 18 قتيلا هم عشرة من أصل ألباني تصفهم الحكومة بأنهم “إرهابيون” وثمانية من رجال الشرطة.
ودعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لإجراء تحقيق شفاف في العملية.