برلين – د. باسل الحاج جاسم
قرَّرت لجنة الشؤون الدينية في جمهورية طاجيكستان منع كل من لم يتجاوز الـ35 من العمر من الذهاب لأداء فريضة الحج هذا العام.
وأوضح رئيس لجنة الحج في طاجيكستان أنه اتَّخذ هذا القرار لإعطاء الفرصة لكبار السن في الذهاب لأداء الفريضة.
وتسبَّب قرار الحظر هذا بغضب بين المسلمين في الجمهورية والذين يشكلون 95% من سكانها، وهم يتبعون المذهب الحنفي.
يذكر أن عدد حُجاج طاجيكستان بلغ العام الماضي 6300 حاج. ومن بينهم الكثير من الشباب الذين يذهبون لخدمة كبار السن لأداء الفريضة.
وسبق أن اتخذت طاجيكستان تدابير أخرى متصلة بالحج، وأعدّت مشروع قانون مثير للجدل، يمنع الشباب ما دون الـ18 سنة من الذهاب الى المساجد والدراسة في مدارس دينية خارج الدولة. حيت تزعم السلطات الطاجيكية أن الطلاب غالباً ما يعودون إلى الوطن متطرفين.
كما قامت الحكومة قبل سنوات بحملة لإعادة الطلاب الطاجيك من الخارج، وتمكنت من إعادة نحو 1500 طالب. وهذا الرقم يوازي ثلث مجموع الطلاب الطاجيك الذين غادروا للدراسة في المدارس الدينية خارج طاجيكستان.
وطاجيكستان هي الأفقر بين الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في منطقة آسيا الوسطى. وتعتمد الدولة العلمانية التي تقطنها غالبية مسلمة على تحويلات أبنائها العاملين في الخارج إلى جانب صادرات الألومنيوم والقطن.
ويرى مراقبون أن موجة الغضب الشعبي التي تجتاح أجزاءً من العالم العربي قد تتكرر في طاجيكستان، فيما يرى آخرون أن هذا غير مرجح ما دام استمر تدفق التحويلات المالية من روسيا وكازاخستان التي يعمل فيها مليون شاب طاجيكي، وهم عادة الفئة العمرية الأساسية في تنظيم الاحتجاجات.

العربية نت