- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
على أوكرانيا متابعة طريقها إلى الاتحاد الأوروبي
بافلو كليمكين
لم تكفّ تعزيزات القوات الروسية عن التدفق إلى شرق أوكرانيا منذ التوصل إلى اتفاقيات مينسك رغم أنها تصل غالباً في السر. وما زال آلاف الجنود الروس يتمركزون في شرق أوكرانيا، كما ازداد عدد المرتزقة الآتين من روسيا. ويشكل هؤلاء في بعض الوحدات ما يتراوح بين 40 و45 في المئة من القوى العاملة. وترسل موسكو أيضاً عسكريين رفيعي التأهيل متخصصين في الحرب الالكترونية وفي التحكم بالصواريخ المضادة للطائرات. لكن الجديد في الأمر هو أن روسيا تحتفظ لأوكرانيا بالأسلحة الأكثر تطوراً والتي دخلت الخدمة في الجيش تواً.
وليست منطقة الدونباس هدف روسيا. بل الهدف إضعاف أوكرانيا وإبقاء حالة من انعدام الاستقرار المزمنة في البلاد. لبلوغ هذا الهدف، في وسع روسيا استخدام كل الوسائل سواء تمثلت في هجوم بري جديد أو في هجمات إرهابية على سبيل المثال. لا نستطيع معرفة مواعيد هذه الأحداث، لأننا لا نعلم ماذا يدور في رأس الرئيس فلاديمير بوتين. لكن الأكيد هو الضرورة المطلقة لتقليص مستوى التوتر في الصراع وسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الروسية وتحرير الرهائن وعلاج الوضع الاقتصادي والسياسي في الدونباس.
لا يصل الأمر إلى درجة العودة إلى الحرب الباردة. لقد كان ذلك وضعاً حاول فيه كل من الغرب والاتحاد السوفياتي ردع الآخر وتثبيطه، باستخدام أدوات اقتصادية وعسكرية. ليست هذه حالنا: العلاقة بين روسيا والغرب تفتقر بشدة إلى التكافؤ. يضاف إلى ذلك أن روسيا تسعى إلى التأثير على أوروبا والضغط على سياساتها وتفريق الناخبين فيها عبر دعم وتمويل أحزاب من اليمين المتطرف ومن اليسار المتطرف. ولم يكف الاتحاد السوفياتي أبداً عن التأثير على البيئة السياسية الأوروبية. ولا يتعلق الأمر، إذاً، بحرب باردة جديدة. لكن أوكرانيا التي اختارت طريق الديموقراطية والإصلاح تشكل تحدياً وجودياً لروسيا. وهي كذلك أيضاً بالنسبة إلى الأوروبيين الذين يجازفون برؤية قارتهم مقسّمة إلى قسمين، بين أوروبا المنضوية في الاتحاد الأوروبي وبين أوروبا الأوراسية. أوروبا كهذه ستكون مجمدة ومنقسمة بين نظامي قيم – اقتصادية وسياسية وثقافية- متعارضين، ستواجه صعوبة شديدة في الحضور في المشهد الدولي.
على صعيد العقوبات الأوروبية على روسيا والتي جدد الأوروبيون الالتزام بها، ينبغي القول أن العقوبات لا تشكل سياسة بذاتها بل وسيلة. يأمل بعض السياسيين ورجال الأعمال العودة إلى «الأعمال كالمعتاد». بيد أن ذلك سيكون مستحيلاً لأن الثقة بروسيا كُسرت. وهذه واحدة من قيم الاتحاد الأوروبي. ينبغي إذاً اختراع ضرب جديد من العلاقات مع روسيا لا يمكن التكهن بسلوكها.
أما قرار حلف شمال الأطلسي تخزين أسلحة ثقيلة في شرق أوروبا فهو عاقبة النقص في الثقة التي فرضت ظهورها تصرفات روسيا. عندما تختفي الثقة، تحتل القوة العسكرية المكان لملء الفراغ. وما لم تعد الثقة فستتوالى إجراءات «تأمين الضمانات».
في مجال آخر، يبدو تعيين [الرئيس الجورجي السابق الملاحق قضائياً في بلاده] ميخائيل ساكاشفيللي محافظاً لمنطقة اوديسا، فكرة طيبة. فهو إصلاحي يحظى بسمعة ممتازة. خبرته وطاقته تعتبران مكسباً لإصلاح أدويسا وهي واحدة من المناطق الأكثر فساداً في أوكرانيا. وهو يعتقد بإمكان نجاحه. وقال أنه سيرحل إذا لم ينجح. وما تعيينه بخطوة ضد روسيا أو معها. بل ببساطة لإعطاء كل الفرص لإصلاح منطقة من أهم مناطق البلاد.
هدفنا واضح وهو الدفاع عن البلد والقتال ضد العدوان الروسي وإصلاح أوكرانيا وإعادة صوغ وحدتها ومواصلة طريقنا نحو أوروبا. وما من تحد أهم من الآخر. وبالنسبة إلى فلاديمير بوتين فحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وجهان لعملة واحدة ويتشاركان في تاريخ واحد. ويعتقد الرئيس الروسي أن لديه منطقة نفوذ ينبغي الدفاع عنها. وكل تدخل في المنطقة هذه يعتبر تهديداً وجودياً لروسيا. لهذا يرى الاتحاد الأوروبي اليوم خطراً مماثلاً لخطر الحلف الأطلسي، بل أكبر.
«لو فيغارو» الفرنسية