News

كازاخستان..اختيار “ألماآتا” عاصمة للثقافة الإسلامية

د. إياد مني

د. إياد مني

اسطنبول – د. باسل الحاج جاسم

قال الدكتور إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إن مدينة ألما آتا، المدينة الكبرى في كازاخستان، ستكون عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ؟؟، وذلك في حديث خاص مع مراسل قناة “العربية” في آسيا الوسطى والقوقاز، قبيل مشاركته، الثلاثاء، في أعمال مؤتمر الجمعية العامة للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بعد جولة قام بها بين دول آسيا الوسطى زار خلالها كل من طاجيكستان وكازاخستان.
وقال مدني إن آسيا الوسطى منطقة مهمة بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي لما لها من أهمية اقتصادية وسياسية وجيواستراتيجية، مضيفاً أن عدد الدول الأعضاء في المنظمة يبلغ 57 دولة تتوزع على عدة أقاليم، منها إقليم آسيا الوسطى الذي يقع في قلب آسيا وتجمعه الحدود المشتركة مع روسيا والصين والقوقاز، وقد وتلاقحت ثقافاته الإسلامية مع تركيا وإيران، ويحمل إرث استعمار روسيا القيصرية والسوفييتية له.
وأضاف أن الإقليم يخوض، منذ استقلال دوله الخمس بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تجربة بناء الدولة الحديثة، ويتمتع بثروات طبيعية ومائية وبشرية… “هذا المزيج من الثقافة والتاريخ والموقع والتجربة السياسية والجيرة والثروة يشكل بعداً استراتيجياً هاماً للمنظمة، كما يضيف إلى قدرة المنظمة على الحراك في المنظمات الدولية ككتلة مؤثرة”.
وقال: “من هنا تأتي زيارتنا كوفد منظمة التعاون الإسلامي إلى المنطقة… وقبل أيام قمنا بزيارة إلى طاجيكستان، ونحن الآن في كازاخستان”.
وأضاف مدني أن المنظمة تسعى لأن تسهم بفاعلية في أن تصبح دول منطقة آسيا الوسطى إقليما متكاملاً اقتصادياً واجتماعياً وليس فقط جغرافياً.
وأضاف أمين عام التعاون الإسلامي أنه لابد أن تكون منظمة التعاون الإسلامي منصة حافزة تلتقي عليها دول آسيا الوسطى لتعريف وخدمة مصالحها المشتركة، مشيراً إلى أن للمنظمة برنامجا نشطا اسمه برنامج التعاون الاقتصادي بين مجموعة دول آسيا الوسطى وبين منظمة التعاون الإسلامي، يعرف الاحتياجات ويبلور مشاريع محددة من شأنها أن تربط دول الإقليم وجيرانه بشبكة من الطرق البرية والحديدية، إضافة إلى تعزيز التقارب والتعاون في شتى المجالات.
وفيما يخص كازاخستان، قال مدني: “بادرت كازاخستان بفكرة جديدة لإنشاء منظمة للأمن الغذائي تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، وهي في طور التنفيذ، ونأمل أن تبدأ عملها في منتصف العام القادم، وتهدف إلى تكامل الإنتاج الزراعي بين الدول وسد الثغرات، وتفادي حدوث نقص أي إمداد غذائي لأي سلعة غذائية أساسية”.
وحول دور المنظمة في تعريف العالم الإسلامي بالأهمية التاريخية والاقتصادية لدول آسيا الوسطى، قال مدني إن انضمام دول آسيا الوسطى لمنظمة التعاون الإسلامي أتاح الفرصة لها وللدول الأعضاء للالتقاء في المحافل المختلفة.
وأضاف: “نحن نلتقي في قمة كل ثلاث سنوات مرة، و نلتقي كمؤتمر وزراء الخارجية مرة كل عام، ونلتقي كمجلس مندوبي الدول في المنظمة دوريا، بالإضافة للاجتماعات الوزارية القطاعية”، مما يتيح فرص التواصل والتلاقي والتباحث بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
وأضاف مدني أنه قد عقد مؤتمرين لوزراء الخارجية في المنطقة في آستانا والآخر في طاجيكستان والثالث سيعقد في أوزبكستان عام 2016، مشيراً إلى أن هناك عدة اتفاقيات تجمع دول المنطقة مع المنظمة، وتتيح ليس فقط التبادل التجاري والمشروعات المشتركة والتنسيق السياسي وإنما تتيح أيضاً التبادل الثقافي لإزالة الصورة النمطية اللي نختزنها عن بعضنا البعض، ومواجهة الإسلاموفيا التي تواجهنا جميعا.

العربية نت

Leave a Comment