News

كازاخستان تنظر بسلبية إلى مطار “فوستوشني”

كازاخستان تنظر بسلبية إلى مطار "فوستوشني"

كازاخستان تنظر بسلبية إلى مطار “فوستوشني”

أنباء آسيا الوسطى والقوقاز – وكالات
نظر الخبراء في كازاخستان بشكل سلبي إلى نبأ إطلاق أول صاروخ من مطار “فوستوشني” الفضائي في الشرق الأقصى الروسي واعتبروا أن موسكو ستدفن القطاع الفضائي في بلادهم.
ويرى الخبير الاقتصادي ماغبات سبانوف أن هذا النبأ “ليس بالجيد ولا السار” بالنسبة لمطار بايكونور الفضائي وقال معاتبا:” خلال السنوات العشرين الماضية لم تقم كازاخستان ولا مرة برفع قيمة تأجير بايكونور. طبعا من المفهوم أن روسيا تحاول أن تضمن لنفسها الاستقلال في هذا المجال ولكن الحليف لا يتصرف بهذا الشكل”.
وأعرب عن ثقته بأن مطار بايكونور سيستخدم في المستقبل فقط لإطلاق الصواريخ التي تستخدم فقط الوقود الضار بالبيئة.
ونوه بأن روسيا ستتخلى في نهاية المطاف عن استخدام هذا المطار وهو ما سيحكم عليه بالاندثار لأن كازاخستان لا تملك الموارد التقنية والمالية الضرورية لاستمرار عمله.
وقبيل تنفيذ عملية الإطلاق الناجح من “فوستوشني” أعلن مصدر مطلع في سوق التأمين طلب عدم ذكر اسمه، أن تنفيذ ولو حتى 10 عمليات إطلاق ناجحة من هذا المطار الفضائي سيعتبر بمثابة الإحصائية الناجحة التي تسمح له بمنافسة بايكونور. ولكن ذلك لن يؤدي إلى وقف استخدام بايكونور لاحقا لأنه أثبت نجاعته مع مرور الزمن.
من جانبه قال رئيس مركز الدراسات الاقتصادية العامة أولجاس خودايبيرغينوف إن روسيا ستبقى محتاجة لاستخدام مطار بايكونور في مختلف الظروف والأحوال لأن وجودها في المطار المذكور هو أيضا عبارة عن تأكيد لتواجدها ولنفوذها في المنطقة. والمبلغ الذي تسدده روسيا لقاء استئجار المطار ليس بالكبير وخاصة وأن هناك اكتفاء ذاتيا لدى قطاعها الفضائي.
وشدد على عدم مقدرة كازاخستان على تحمل لوحدها نفقات استمرار عمل المطار وخاصة من الناحية المالية والتكنولوجية وكذلك في مجال الكوادر ولذلك ” يجب أن تبقى روسيا في المطار”.
جدير بالذكر أن عقد استئجار روسيا لمطار بايكونور سينتهي في 2050 وتفيد معطيات وزارة مالية كازاخستان بأن روسيا سددت لكازاخستان عام 2015 الماضي حوالي 4 مليارات روبل لقاء استخدام المطار.
وفي يوم الـ 28 من أبريل/ نيسان نفذت بنجاح عملية إطلاق أول صاروخ من طراز “سويوز-2.1A” من مطار “فوستوشني” الذي نقل إلى المدار الفضائي عدة أقمار صناعية.

Leave a Comment