- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
كازاخستان على خريطة الرقص العالمية
أنباء آسيا الوسطى والوقاز – وكالات
تســــعى كازاخســتان إلى حجز موقع متقدم لها على الخــريــطة الثــقـافية العالمية، خصوصاً عبر استثمار مبالغ طائلة لدعم قطاعي الرقص والأوبرا، ما تجلى أخيراً من خلال تركيز السلطات في هذا البلد السوفياتي السابق على تطوير المنشآت المخصصة للباليه.
في أيلول (سبتمبر) 2016، افتتحت في آستانة أكاديمية للرقص تقدم دروساً بمستويات مختلفة، وقدمت هذه الأكاديمية على أنها الأولى بهذا المستوى في دول آسيا الوسطى.
قبل ذلك بثلاث سنوات، افتتحت في عاصمة كازاخستان دار للأوبرا بلغت نفقات تشييدها 320 مليون دولار، وتتسع قاعة العرض فيها لألف و250 شخصاً، لتصبح واحدة من المعالم الأساسية في آستانة، عاصمة البلاد منذ عام 1997.
وقال الرئيس نور سلطان نزارباييف في افتتاح الأوبرا: «إن بلداً يبني المصانع عليه أن يفكر في المستقبل، فالذي يبني المسارح يفكر في القرون المقبلة».
وشيدت دار الأوبرا بدعم مالي من السلطات، لكنها أيضاً تلقت تمويلاً من أشخاص ومن شركاء دوليين، ولا سيما من الصين.
وبذلك شكلت كازاخستان، التي تتمتع بأفضل اقتصاد في المنطقة على رغم الأزمة، استثناء للدول المجاورة. ففي تركمانستان، حظرت السلطات هذا النوع من الفنون بداعي أنه لا يتوافق مع «العقلية الوطنية» لهذا البلد الذي يعد من أكثر البلدان عزلة في العالم.
أما في طاجيكستان وقرغيزستان، البلدين الفقيرين المجاورين، فيؤدي ضعف الرواتب المدفوعة للراقصين، بما لا يزيد على 130 يورو شهرياً، إلى خروج الطاقات الفنية إلى بلدان أخرى.
فبعد سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991، تدهورت المساعدات الحكومية للثقافة والفنون في هذه البلدان التي تعيش أزمات اقتصادية مزمنة.
ويقول إيغول موراتالييف الأستاذ في باليه قرغيزستان: «يكتسب الراقصون هنا خبرة، ومن ثم يرحلون إلى الخارج. لم يعد لدينا راقصون منفردون يؤدون الأدوار الرئيسة، فقلصنا برنامجنا كثيراً».
أما في كازاخستان، فالمساعدات الحكومية للثقافة والفنون ما زالت قائمة، وهو ما أتاح لمصمم الرقص البرازيلي ريكاردو أمارانتي أن يخرج العرض الأول لباليه آستانة. ويقول: «الراقصون في كازاخستان لديهم مستوى فني رفيع، يمكنهم أن يؤدوا الرقصات الوطنية، وأيضاً الرقص الكلاسيكي والرقص المعاصر».
ويعود للراقصة الروسية غالينا أولانوفا الفضل في ترسيخ الرقص الكلاسيكي في ثقافة كازاخستان، فهذه الراقصة التي كانت تعد من الأفضل في أيامها، رقصت وعلمت الرقص في آلماتي، العاصمة السابقة لكازاخستان، أثناء الحرب العالمية الثانية حين لجأت إليها.
ومنذ ذلك الحين أصبح رقص الباليه شعبياً بين سكان كازاخستان الذين يشكل ذوو الأصول الروسية 20 في المئة منهم، بحسب سفيتلانا دجالماغامبيتوفا عضو لجنة المجتمع والثقافة في البرلمان.
وتقول جانات جنوسبيكوفا الشغوفة بعروض الباليه: «كانت للاتحاد السوفياتي حسنتان، غزو الفضاء ورقص الباليه». وهي ترى أن مسرح الباليه الذي يتسع لـ 800 متفرج هو نعمة إذ بات بالإمكان مشاهدة عروض رقص على مستوى عال في بلدها، بدل الذهاب إلى روسيا لهذه الغاية.
وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي، ترك عدد كبير من الراقصين الكازاخستانيين بلدهم، لكن هذا التوجه اختلف اليوم. فالراقصة إيغيريم بيكيتاييفا مثلاً، التي رقصت في لندن عام 2014، عادت إلى آستانة بعدما تلقت عرضاً سخياً من الحكومة.
لكن طريق كازاخستان إلى المكانة العالمية في الرقص يمر باستثمار عناصر القوة المحلية، بحسب غولنارا جوماسيتوفا المتخصصة في الرقص الكلاسيكي في معهد الآداب والفنون في آلماتي. وتقول: «ينبغي تطوير الرقص الوطني الذي يمثل ثقافتنا وتقاليدنا، لأن محبي الباليه سيجدون دائماً من يؤدي «بحيرة البجع» في باريس أو لندن أفضل ممن يؤديها في آستانة».