أستانا -د. باسل الحاج جاسم
بدأ العد التنازلي في ليتوانيا الدولة السوفياتية السابقة الواقعة في منطقة البلطيق، لينضم هذا البلد بشكل رسمي إلى منطقة اليورو مع بداية السنة الجديدة 2015، لتصبح ليتوانيا العضو التاسع عشر في هذا المنطقة، واعتبر المسؤولون أن الإيفاء بمقاييس منطقة اليورو كان أهم إنجاز لحكومة يسار الوسط بعد سنتين من تشكيلها.
وصرح رئيس الوزراء الليتواني ألغيرداس بوتكيفيسيوس: أعتقد أننا قمنا بذلك بمسؤولية، في وقت لا أعرف بلداً آخر بلغت فيه درجة ثقة الناس في اليورو 63%، وهذا يجعلني أشعر بالارتياح والعمل مستقبلا على تغيير الآلية عندما يحول “الليتاس” إلى “اليورو”.
وتنظر الحكومة الليتوانية إلى دخول منطقة اليورو كأولوية سياسية وجيوسياسية، وليس مجرد خطوة اقتصادية ومالية، في ظل التوتر الناجم عن التصعيد الروسي في أوكرانيا، وهو ما أثار مخاوف دول سوفيتية سابقة.
إلى ذلك يفترض أن يتم تداول عملتي اليورو والليتاس جنباً إلى جنب طيلة أسبوعين خلال الشهر المقبل، في الوقت الذي اصطفت طوابير طويلة أمام البنوك للتخلص من العملة الليتوانية المحلية “ليتاس”.
وكان الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية وافقا الصيف الماضي على هذه الخطوة بعد التأكد من استجابة ليتوانيا الواقع في منطقة البلطيق لمعايير الاندماج النقدي الأوروبي المتمثلة في التحكم بالتضخم والعجز العام والمديونية.
وتقول وكالات التصنيف العالمية إن الاقتصاد في ليتوانيا يتمتع بصلابة نسبية ويحظى بإدارة جيدة منذ انضمام فيلينوس عام 2004 الى الاتحاد الأوروبي، ولكنه يعاني من التبعية في مجال الاعتماد على الطاقة الأجنبية والاستثمارات الخارجية.

العربية نت