News

مساومات بين تركيا وروسيا حول مستقبل سوريا السياسي

تركيا، روسيا

تركيا، روسيا

أنباء آسيا الوسطى والقوقاز – وكالات
ناقش خبراء ومحللون سياسيون، مقترح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لاستمرار محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة في سوريا، في العاصمة الكازاخية أستانا، بوساطة تركيا، وذلك خلال برنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة القطرية.
وقال المحلل السياسي الروسي يفغيني سيدوروف إن اختيار أستانا عاصمة كازاخستان للمفاوضات بخصوص الأزمة السورية، ناجم عن قربها من الشرق الأوسط وبعدها عن روسيا وأوروبا.
وأضاف، بحسب الجزيرة نت، أن روسيا “ربما أرادت انتزاع الحل من يد الأوروبيين الغربيين الذين لم يكن لهم دور يذكر في تطورات الأحداث بسوريا سواء عسكريا أو سياسيا”.
وخلص في هذه النقطة إلى أن أي نجاح قد يتحقق سيُعزى إلى كازاخستان وروسيا وتركيا، لافتا إلى أن موسكو مضت مع أنقرة نحو إيجاد حل حاسم رغم ما في ذلك من مخاطرة لأن تركيا في خط معادٍ للنظام السوري ودعت إلى الإطاحة به.
لكن مع ذلك، رجح المحلل وجود مساومات تحت الطاولة بين موسكو وأنقرة حول مستقبل الوضع السياسي في سوريا، لافتا إلى أن المرحلة الانتقالية قد تتمخض عن تشكيل يضم “معارضة الرياض والنظام والمعارضة الموالية لموسكو”.
وحول دعوة بوتين التي تنقل دائرة التفاوض من جنيف إلى أستانا، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد قواص إن ذلك يحمل في طياته تحولا تاريخيا يُعلن الرئيس الروسي من خلاله عن نظام دولي جديد.
هذا النظام – أضاف قواس- يتطلب نقل الثقل من جنيف إلى منطقة أخرى، علما بأن الأخيرة لها رمزية في النظام الدولي، فقد شكلت منذ انتهاء الحرب الباردة نقطة تقاطع لحل الصراعات.
وأوضح أن موسكو -بعد حسم معركة حلب- تبدو في موقع من يُملي، ولكنها لا ترى بديلا عن أنقرة التي تقيم معها شراكة مفادها أن روسيا هي من “يبلغ النظام السوري” بما تريد، بينما تتكفل تركيا بالضغط على المعارضة.
سيدوروف من ناحيته قال إن أطرافا قد تشكك في حيادية روسيا التي وقفت إلى جانب النظام السوري، لافتا إلى أن بشار الأسد قد يبقى مدة تطول أو تقصر، وأن كل هذا رهن بالمحادثات بين روسيا وتركيا أولا ثم المفاوضات إن عقدت في أستانا.
وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مقترح لاستمرار محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة في سوريا، في العاصمة الكازاخية أستانا، استنادا إلى أرضية جديدة.

Leave a Comment