- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
هذا ظلم بحق الشعب الكردي في كوباني –عين العرب
الدكتور ياسين أقطاي
(2 – 2)
كما أن لتركيا ولحزب العدالة والتنمية آمالاً أخرى متعلقة بالحياة اليومية وعلى مستوى أبسط من عملية السلام الداخلي، مثل توفير الطمأنينة للشعب والحفاظ على حياتهم، والتخلص من شؤم إقحام القضايا الأمنية في حياة الناس اليومية. أما تنظيم “بي كا كا” (حزب العمال الكردستاني) وحزب الشعوب الديمقراطي، فلهما توقعات ووجهة نظر مختلفة تماماً تجاه هذه العملية. فالتنظيم لم يوافق على شرط ترك السلاح منذ المراحل الأولى من عملية مباحثات السلام. فبينما كان وضع السلاح شرطاً في العملية، انتهز التنظيم فرصة هدوء الدولة خلال فترة المباحثات من أجل رفد الجبال (مواقع تمركز مسلحي تنظيم “بي كا كا”) بالمزيد من المسلحين وتجنيد المزيد من الكوادر في المدن.
إن أحداث 6-7 أكتوبر تكشف بشكل فاضح مدى سوء استخدام التنظيم لعملية المباحثات. وليس ذلك فحسب بل تشير تلك الأحداث الى الانحدار الأخلاقي الخطير الذي تعاني منه المنظمة والذي أدى بها إلى تجاوز بعض الخطوط الحمراء.
إن التنظيم الذي أشعل النار في المحيط من خلال الدعوة لإنقاذ كوباني، حاول في الوقت ذاته لفت الأنظار بعيداً عن جهود تركيا التي تعد الدولة الوحيدة التي قدمت مساعدة حقيقية لكوباني. قام التنظيم بفتح عيون العالم على الموقف في كوباني من خلال حملاته في الوقت الذي لا يلتفت فيه العالم إلى الحرب الأهلية والمجازر التي تحدث في كل زاوية في سوريا. في الحقيقة ثمة خدعة في لفت الأنظار إلى كوباني، لكن الواضح أن المنخدعين كانوا على استعداد ورضى تام بالانخداع. إن العالم الذي تيقظ لقضية كوباني ما زال يتعامى عن رؤية ما يحدث في حلب وحمص وإدلب وغزة ورابعة. ومع ذلك فإن المتيقظين إلى قضية كوباني لم يقدموا أي دعماً لها سوى ما يشفي صدور الأكراد، ليقع دور تقديم الدعم والمساعدات على تركيا وحدها من جديد. فقد فتحت تركيا أبواب حدودها لما يقارب المائتي ألف كردي وقدمت لهم المساعدات الانسانية لتفادي كارثة أهلية. وبعد ذلك، سمحت تركيا لقوات البشمركة لمساعدة قادة تنظيم “بي يه ديه” (حزب الاتحاد الديمقراطي) الفارين من تنظيم الدولة. كما أمنت انتقال 1500 مقاتل من الجيش السوري الحر للقتال في كوباني.
إن هذه المساعدات كانت حاسمة جداً. كما أن الجيش السوري الحر المقاتل ضد الأسد كان قد طعن في الظهر سابقا من قبل تنظيم “بي يه ديهط (حزب الاتحاد الديمقراطي) الذي يسعى لمساعدته الآن. إن الجيش السوري الحر إذ يفعل ذلك الآن ليشير إلى تعاونه مع الأكراد ضد مقاتلي الأسد وغالبيتهم من العرب، مما يؤكد على صدق مطالبهم بالحصول على سوريا موحدة.
وبعد طرد تنظيم الدولة من المنطقة يظهر علينا نواب حزب الشعوب الديمقراطي بالقول:”الأكراد فقط هم من أنقذوا كوباني، كوباني ليست بحاجة لأحد، بل على العكس، فالجميع بحاجة إلى كوباني.”
أنت من بدء الندب على مأساة كوباني، وأنتم من طلبتم من العالم وتركيا تقديم الدعم لكوباني. لقد استيقظ العالم استجابة لنداء كوباني وقدم لها معروفا لم يقدمه لغيرها من المظالم، وأنقذها من تنظيم الدولة، وخيراً ما فعل. إن كنتم تريدون نكران الجميل، فافعلوا ذلك باسمكم وحدكم، لا تتكلموا باسم شعب كوباني.
فلننظر حقاً هل سيتقبل شعب كوباني نكران الجميل بهذه الطريقة؟
إن شعب كوباني ليس بالشعب الذي ينسى ما قدم له في مثل تلك الظروف العصيبة، ولا يستطيع الرد بنكران الجميل.
لا تظلموهم بالسلوك هذا أسواء مما فعله تنظيم الدولة.
يني شفق