- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
حتمية تدعيم الجبهة الإعلامية!
د. سعود كاتب
الاعلام أصبح جبهة حقيقية من جبهات الحرب لا يستهان بها، وخطورته تكمن بكون عملياته التدميرية تمارس دون إعلان مسبق ودون صوت وضجيج
نشرت صحيفة الجارديان مؤخراً تصريحاً لرئيس مجمع اللوردات البريطاني لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة جون ويتينغديل قال فيه “إن الروس والصينيين متفوقون كثيراً علينا والمساحة التي أصبحنا نخسرها في الحرب الإعلامية معهم مروعة”. هذا التصريح جاء استجابة لمطالبة بيتر هوروكس الرئيس السابق لخدمة الأخبار العالمية في شبكة BBC ، بزيادة تمويل الشبكة حتى تستطيع منافسة قناة “روسيا اليوم” ذات التأثير المتزايد. علماً أن جمهور قناة BBC باللغة الروسية تضاعف بعد الأزمة الأوكرانية إلى حوالي ?.? مليون مشاهد، في حين تضاعف عدد مشاهديها ثلاث مرات في أوكرانيا إلى ??? ألف مشاهد.
ماذا يعني كل ذلك؟ يعني ببساطة أن الحروب الإعلامية هي حقيقة لا ينبغي الاستهانة بها، وكما أن الدول تخسر أو تكسب في حروبها التقليدية مساحات على الأرض، فإنها قد تخسر أيضاً “مساحات” اعلامية يمكن أن توصف بـ “المروعة” وفقاً لويتينغديل. وهي مروعة فعلاً لأنها تخترق عمق البلد المستهدف عبر الفضائيات ووسائل الإعلام الجديد المختلفة، وهذا تماماً ما دفعه لتأييد المطالبة بزيادة ميزانية شبكة BBC الإعلامية الحكومية.
الحرب الإعلامية الصامتة بين بريطانيا وروسيا لم تشغل أياً منهما عن التوسع في مناطق أخرى حول العالم ومنها طبعاً عالمنا العربي، فقناتا BBC و RT باللغة العربية تحظيان بشعبية كبيرة، كما أنهما تتواجدان بقوة على شبكات التواصل الإجتماعي، حيث يبلغ عدد متابعي BBC عربي على تويتر ?.?? مليون متابع، في حين يبلغ عدد متابعي RT العربية ?.?? مليون متابع. حتى إسرائيل أنشأت صفحات باللغة العربية على تويتر (?? ألف متابع) وعلى الفيسبوك (?? ألف معجب)، كما أن الجماعات الإرهابية مثل داعش قفزت بشكل غير مسبوق على شبكات التواصل ووظفت بعض الفضائيات المتطرفة للترويج لفكرها الضال ولجمع التبرعات وتجنيد الشباب من مختلف دول العالم.
وكما أن للحروب التقليدية أسلحة وأدوات مثل الطائرات والدبابات والألغام، فإن للحروب الإعلامية أدواتها التي لا تقل فتكاً عن الأسلحة التقليدية لأنها تستهدف العامل النفسي وتوجيه الرأي العام لاتجاهات محددة مدروسة يهدف بعضها إلى نشر الإحباط والتشاؤم في نفوس الناس أو إثارة الفتن الطائفية، أو تأليب الناس وتشجيعهم بطرق غير مباشرة لاستخدام العنف ومخالفة الأنظمة والقوانين، والعمل على زيادة حدة التصنيفات الفكرية في المجتمع وتأجيج الشحن فيما بينها.
خلاصة القول إن الاعلام أصبح جبهة حقيقية من جبهات الحرب لا يستهان بها، وخطورته تكمن بكون عملياته التدميرية تمارس دون إعلان مسبق ودون صوت وضجيج. كل ذلك يتطلب منا الاهتمام بتحصين تلك الجبهة الإعلامية بنفس القدر الذي نهتم فيه بتحصين الجبهات العسكرية البرية والجوية والبحرية، سواء من حيث التخطيط أو من حيث الميزانيات المالية.
المملكة بثقلها ومكانتها العالمية بحاجة أيضاً إلى إيصال صوتها للعالم بلغات مختلفة كالأوردية والتركية والفارسية والهندية، إضافة إلى اللغة الإنجليزية واللغات الأوروبية الأخرى. وبهذا الصدد يمكن الاشارة الى صفحة السويد على تويتر بالعربي كمثال ايجابي، والتي حققت نجاحاً كبيراً في التعريف بالسويد وثقافتها والترويج لها سياسياً وتجارياً وتعليمياً، وتحسين صورتها الذهنية عبر رسائل محايدة ومدروسة، منها مثلا تغريدات عديدة حكومية وشعبية استنكرت مؤخراً بشدة الهجوم على مسجد بمدينة اسكلستونا، وصور ولقطات لمناظر طبيعية مبهرة تروج للسياحة في السويد.
صحيفة المدينة