قال مسؤولون إن أكثر من 120 ألف من ظباء سيغا النادرة المهددة بالانقراض قد لقت حتفها في كازاخستان منذ منتصف مايو/أيار الماضي، وأن سبب هذا “الانهيار الكارثي” غير واضح.
ويمثل هذا العدد الكبير من الظباء النافقة أكثر من ثلث عددها في جميع أنحاء العالم.
وقال ممثلو اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة، التي تدعمها الأمم المتحدة، وتعرف باسم CMS: “لم ينج حيوان واحد من قطعان الظباءالمتضرة بالكارثة ، وهناك نوعان من البكتيريا مشتبه بأنهما وراء الحادث، ولكنهما ليسا من النوع القاتل، إلا إذا كانت الحيوانات بالفعل لديها ضعف كبير في الجهاز المناعة”.
ولذلك يسعى الخبراء للتعرف على السبب الكامن وراء مثل هذا الموت المفاجئ لكل هذه الأعداد الهائلة.
وأكدت CMS أن الموت العرضي من الأمور التي تحدث عادة بين ظباء سيغا، والتي تعيش في مساحات كبيرة في كازاخستان، وتعرف بانتفاخ بطونها وأنوفها القادرة على احماء الهواء المتجمد وتصفية الغبار منه. ففي عام 2010 نفق 12 ألف حيوان منها، وفي عام 1984 نفق حوالي 100 ألف أخرى، وبالرغم من ذلك فلا تزال أسباب هذه الوفيات الجماعية “لا يمكن تحديدها بشكل قاطع”.
أيضا تعاني حيوانات هذه الفصيلة بشدة من جراء الصيد غير المشروع، حيث تُستخدم قرونها في الطب الصيني التقليدي، وارتفعت حالات الصيد غير المشروع لها في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي، حيث انخفضت أعدادها بحوالي 95 في المائة في تسعينيات القرن الماضي، ولم يتبق منها وقتها سوى حوالي 50 ألف حيوان في جميع أنحاء العالم، ووفقا لاتفاقية حماية الأنواع المهاجرة، حظرت كازاخستان صيد هذه الظباء، ومن وقتها بدأت أعدادها في النمو مرة أخرى.
هذا ولا يزال المسؤولون يقومون بحصر الأعداد المتوفاة من الحيوان في الأسابيع الأخيرة، ولذلك فمن المرجح أن الأعداد النهائية ستتجاوز الـ 120 ألف.
وقال “نواه غرينوالد”، مدير مركز الأنواع المهددة بالانقراض CBD: “إن فقدان هذه النسبة الكبيرة من حيوان ظباء سيغا في مثل هذا الوقت القصير أمر محزن حقا، ولسوء الحظ فإن الموت العرضي لكميات كبيرة من الحيوانات البرية بسبب أمراض لم يسبق لها مثيل أصبح أمرا مألوفا للغاية، فهناك أكثر من 7 ملايين من الخفافيش في أمريكا الشمالية لقت حتفها من متلازمة بيضاء الأنف في العقد الماضي”.
المصدر: ذي اج وورلد