- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
صباح الحرف (البراغماتية السعودية – الروسية)
محمد اليامي
أتأمل في أسماء الوفد المرافق لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارته روسيا، فأغتبط لهذا التميز النوعي الذي يغطي مكامن القوة في عصرنا الحاضر.
هناك الطاقة بنوعيها؛ التقليدي المتمثل بالنفط، والحديث المتجدد المتمثل بالطاقة الذرية والمتجددة، والعلوم والتقنية، والاستثمار، أي أننا نتحدث عن حراك عسكري يمثله رئيس الوفد وزير الدفاع، واقتصادي وعلمي وطاقوي، إضافة إلى هيئة الاستثمار ممثلة برئيسها نائبه.
أفرح لأننا نتصرف ببراغماتية إيجابية ومهمة في زمن التحولات المتسارعة وأننا نثبت دوماً أننا نسير إلى من نجد معه مصلحة بلادنا أو نستقبله، حتى لو اختلفنا معه في جانب أو ملف معين، نعمل معه طالما يحترم سياستنا وإرادتنا، بل – وهذا حدث كثيراً في تاريخنا – قد نجعل حجم المصالح المشتركة وخصوصاً في مجال الاقتصاد يؤثر فيه ليصبح في جانبنا أو على الأقل في موقف محايد.
يحاول البعض أن يروج منذ عقود أننا حليف لقطب واحد ونثبت دوماً أننا حلفاء مصلحتنا أولاً، ثم مصالح الأمتين الإسلامية والعربية، وأننا دوماً نحتفظ بمسافة كافية للاقتراب إذا رغبنا، وهادئة للابتعاد إذا زهدنا.
منذ أن اعترف الاتحاد السوفياتي بالمملكة باعتباره أول دولة تعترف بها، إذا لم تخنّي الذاكرة، في عشرينات القرن الماضي، ونحن نحافظ على مسافة ديبلوماسية محترفة بلغة الأعمال، نسجل تحفظاتنا ومواقفنا، وروسيا تحترم ذلك، تسجل مواقفها ونحن نتفهم ذلك، ويبدو لي، وأنا قليل الخبرة في الحرب الباردة، أن أياً من طرفيها لم ينجح في استغلالنا أو توظيفنا.
قوة الاقتصاد تأتي دوماً من تنوعه، وتنوع علاقتنا شرقاً وغرباً للاستفادة من ميزات كل دولة أو تخصص هو من سيقودنا إلى مزيد من القوة.
جرت العادة أننا دائماً نشتري، لكن الملك سلمان وفريقه السياسي والاقتصادي يريدوننا أن نبيع، ووجود هيئة الاستثمار بقياداتها مع ولي ولي العهد لا بد أن يجلب من الروس كثيراً من الاستثمارات، خصوصاً أنهم يبحثون دوماً عن فرص في المياه الدافئة ومنافذ أكبر في الشرق الأوسط.
هذه الزيارة ليست موسماً للهجرة إلى الشرق، بل هي امتداد تاريخي لعلاقات عريقة تقترب من قرن من الزمان، وهي، بقيادة الأمير الديناميكي الشاب ممثل مليكه ووطنه، حققت مكاسب نوعية ستؤتي ثمارها تباعاً على المديين المتوسط والطويل.
اشتهرت روسيا دوماً ببراغماتية شديدة، ونحن لم نكن نعطي مثل هذا الانطباع، ربما لأننا في موقع القيادة الإسلامية، وأخيراً العربية، لكننا في الواقع نوظف البراغماتية لتقوية إيجابية تجعلنا، ونحن المنصفين المسالمين لمن سالمنا، نسخرها دوماً في خدمة قضايا الأمة. ولعل التغييرات التي سنراها في ملفات سورية واليمن وإيران من آثار الحراك السعودي ستثبت نبل هذه البراغماتية وعمق تأثيرها المستقبلي في توازن المنطقة.
الحياة