قال وزير المالية التركي، محمد شيمشك، أنه ولد لعائلة كردية لا تعرف اللغة التركية، وها قد أصبح اليوم وزيرا للمالية في تركيا، في إشارة منه لعدم وجود تمييز عنصري ضد الأكراد في الدولة التركية.

جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في اليوم الثاني لمؤتمر التمويل الإسلامي المنعقد في اسطنبول.

وقال شيمشك: “تركيا دولة لها تاريخ طويل من التجارب الديمقراطية، وليس فيها أي تمييز بين المواطنين”. وأضاف: “فأنا مواطن تركي، ولكنني من أصول كردية. تخيلوا عائلة لا تعرف اللغة التركية، والوالدان أميان، لكنني اليوم وزير للمالية في الجمهورية التركية”.

وأشار شيمشك إلى أن تركيا تقوم على نظام يعتمد على القدرات والمؤهلات، لا على الثروة وسلطة العائلة، كما تقوم على تساوي الفرص. كما أعتبر محاولات تهييج الناس في الشوارع مجرد “أفخاخ”.

ودعى شيمشك المجتمع الى رفض الارهاب الذي يمارسه تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الارهابي، معتبرا “الطريق الأوحد لحل المشكلات هو السبل الديمقراطية”، كما دعا ” كل المجتمع الى عدم التسامح مع قطاع الطريق في الجبال”، في إشارة الى عناصر التنظيم الارهابي.

وتدرج كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تنظيم حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الارهابية لديها.

وحارب التنظيم، منذ تشكله في عام 1978، الدولة التركية من أجل الانفصال والاعلان عن دولة مستقلة. وفي عام 2000، تحول هدف التنظيم الى تشكيل حكم ذاتي في المناطق ذات الأغلبية الكردية في الأراضي التركية.

هذا وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الارهابي، بعد أن أعلن الأخير، في 11 يوليو/تموز الماضي، عن انهاء وقف اطلاق النار، والذي أعلن عن سريانه عام 2013، على لسان قائد التنظيم السجين، عبد الله أوجالان