أردوغان يجدد عزم بلاده على ضرب أي كيانات إرهابية شمالي سوريا

أنباء آسيا الوسطى والقوقاز – وكالات
جدد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عزم بلاده على ضرب أي كيانات إرهابية قد تتشكل في الشمال السوري (في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD)، مضيفا “نحن لا نريد تكرار نموذج شمال العراق، في الشمال السوري”.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، مساء أمس الأربعاء، في مقابلة تلفزيونية مشتركة مع قناتين محليتين، والتي تطرق خلالها للحديث عن العديد من القضايا والتحديات المحلية والإقليمية التي تواجه بلاده.
وأكد الرئيس “أردوغان” أنهم لن يأخذوا الإذن من أحدٍ لضرب الإرهابيين – في إشارة إلى الحزب المذكور-، مشيرا إلى أنهم إن لم يتخذوا الإجراءات اللازم اتخاذها في الوقت الراهن فإنَّ مشكلات كبيرة قد تواجه تركيا في المستقبل، على حد تعبيره.
وتابع “اردوغان” قائلاً “تنظيم PYD – حزب الاتحاد الديمقراطي- يقوم بتطهير عرقي على الملأ في تل أبيض ثم يقوم بإعلان المنطقة على أنها كانتوناً تابعا له، وفي الخطوة التالية يوطن 200 من الإرهابيين هناك، في حين أن سكان المنطقة من العرب والتركمان، كما أن داعش انسحبت من المنطقة، لذلك علينا اتخاذ ما يلزم حال استمر التنظيم في ممارساته هذه”.
وداخليا أكد “اردوغان” أنهم عازمون على مكافحة التنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها داخل تركيا، بما في ذلك تنظيمي “داعش”، و”بي كا كا” الإرهابيين، وغيرهما من التنظيمات اليسارية الأخرى.
وأشار الرئيس التركي إلى أنهم سيواجهون تلك التنظيمات، حتى يستتب الاستقرار والأمن داخل البلاد، نافياً أن تكون مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الحكومة، ترجع لأسبابٍ دعائية قبيل الانتخابات.
العلاقات التركية الروسية
وفي رده على سؤال حول وصول العلاقات التركية – الروسية لدرجة التصادم، نفى “أردوغان” هذا التوصيف الذي اعتبره بـ”الخطأ والتضليل الإعلامي الكبير من بعض الأطراف”.
وأوضح قائلاً إن “العلاقات الروسية التركية قوية، بفضل تعاون استراتيجي مشترك بين البلدين، اختلفت وجهات نظرنا حول سوريا، وهذا لا يعني المواجهة أو التصادم، وأنا شخصياً أخبرت بوتين أننا منزعجون مما تفعله بلاده في سوريا، من منطلق أنه لا يمكن لأي مخطط أن يحقق السلام وفيه الأسد الذي كان سببا في مقتل 360 شخصاً”.
حرية الصحافة في تركيا
وفي شأن آخر محلي، انتقد الرئيس التركي بعض وسائل الإعلام في بلاده، لقيامها بالسب، قائلاً إن “حرية الصحافة والإعلام لا تعني حرية السب، وسائل الإعلام بإمكانها توجيه الانتقادات كما تشاء، ونحن نحترم ذلك، إلا أن حرية الصحافة يجب أن تكون لها حدود يجب الوقوف عندها”.