- العراق يطالب إيران بتسهيل مرور الغاز من تركمانستان
- قاسم جومارت توكاييف: تعزيز السيادة والاقتصاد من أولويات كازاخستان
- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
هل يعرف الكرملين ماذا يريد؟
فيودر لوكيانوف
وَقَع وَقْع المفاجأة قرار روسيا التدخّل العسكري في الأزمة السورية. وفاق تخبّط الموقف الغربي تخبّطه في مسألة القرم. وفي التدخل في أوكرانيا، كان في الإمكان تفسير الخطوة الروسية بعلل مألوفة مثل «الطموحات الإمبريالية» و «إحياء الاتحاد السوفياتي». أما في الموضوع السوري، فحتّى أولئك الذين يؤمنون بالعظمة الروسية، يستدركون أن موسكو اليوم لا يمكن أن تلعب في الشرق الأوسط دوراً مماثلاً لدور الاتحاد السوفياتي. فما وراء هذه الخطوة؟
ثمة عدد من التفسيرات العملية في روسيا والغرب. لكن إذا نظر المرء إلى ما يحدث على نطاق أوسع – في سياق السياسة الخارجية في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي، لاحظ منعطفاً في هذه السياسة. وسلطت عملية ضم شبه جزيرة القرم الضوء على بروز مفهوم «العالم الروسي».
وافترضت موسكو أن «العالم الروسي» يبعث مشروعاً أيديولوجياً في السياسة الخارجية، التي يفترض بها رفع شأن روسيا العالمي. لكن سرعان ما تبيّن أن أثر هذه العقيدة، ولو كانت فعاليتها كبيرة داخل البلاد، محدود في الخارج. فمفهوم «العالم الروسي» مخالف للعولمة. وليس مصدر إلهام أو جذب خارج روسيا. وسعت موسكو الى رفد هذا المفهوم بقيم وأخلاق محافظة تحلّ محلّ العرق الروسي. لكنها عجزت عن صوغ أيديولوجية بديلة. وبدأت الأزمة الأوكرانية حين رفعت روسيا لواء السأم من هيمنة الغرب. وعلى رغم أهمية أوكرانيا في روسيا، فاحتمال تحقيق المكاسب هناك معدومة.
وكانت روسيا أمام مفترق طرق الخيار بين الذهاب الى أزمة أكبر لرفع الرهان وتحمّل عواقب لا يمكن التنبؤ بها، وبين الانزلاق الى ما حصل – أي الغرق في مستنقع عملية مينسك والتمسّك بطوق صيغة «القوة الإقليمية»، التي منحنا إياها باراك أوباما. ولا تمتد هذه الصيغة أو الصفة (قوة إقليمية) الى نطاق أوراسيا (أوكرانيا ليست مهتمة بأوراسيا)، بل تقتصر على أوروبا الشرقية. ولا شك في أن التدخل في الشرق الأوسط هو خروج على القضية (الدفاع عن العالم الروسي)، لكنه خطوة نحو العودة إلى الساحة الدوليّة. ويرى الكرملين أن سورية هي الورقة الوحيدة المتبقّية في يده. وفي وقت يتخبّط اللاعبون الآخرون في المنطقة، اتّسم الموقف الروسي بالتماسك في الأربع سنوات ونصف السنة من الأزمة السورية. والوضع على الأرض في سورية متشابك وفوضوي، الى درجة تبدو معها إدانة موسكو مرتبكة، ولا داعي الى عرقلة الروس إن أرادوا المخاطرة في سورية.
المخاطرة فعلاً كبيرة. لكن المكسب كبير في ظل الموقف الهش للاعبين الآخرين. لكن ما هو هدف السياسة الخارجية الروسية؟ يتنامى شعور بأن السياسة الروسية هي أشبه بالتسكّع. الديبلوماسيون الروس من الطراز العالمي، وهم أصحاب مهارات عالية. لكن إذا لم يكن تعريف الأهداف واضحاً، تتحوّل السياسة الخارجية إلى فن من أجل الفن (هواية). وفي عالم فوضوي وغير متوقع، من العسير التزام طريق والثبات عليه من دون تغيّر. والسؤال اليوم هو: ماذا تريد روسيا؟
فوربس الأميركية