- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
حكومة العالم الخفية تجتمع في مدينة دريسدن الألمانية
جمال قارصلي – نائب ألماني سابق من أصل سوري
إن إجتماعات ما يسمى بحكومة العالم الخفية لا تشبه إجتماعات القمة السنوية لمجموعة دول الثمانية الصناعية الكبرى, أو قمة العشرين لوزراء مالية الدول الغنية, بل هي أهم منها بكثير وتتسم بالسرية التامة. المشاركين في إجتماعات الحكومة الخفية هم من أهم الشخصيات العالمية, وذات التأثير الكبير, وهم من يضع الخطوط العريضة للسياسة العالمية وللمشاريع والمخططات الكبرى. هذه المخططات يتم تحويلها, بعد الإقرار بها, إلى مجموعة الثمانية أو مجموعة العشرين للتنفيذ.
حكومة العالم الخفية تجتمع بشكل دوري ومرة واحدة في السنة, وذلك في شهر أيار أو حزيران من كل عام, ومكان إجتماعها في هذا العام كان من نصيب مدينة دريسدن Dresden الألمانية.
من يحضر هذه الإجتماعات عليه أن يلتزم بما يسمى بقاعدة “Chatham-House” والتي تنص على عدم الإفصاح عن أسماء من شاركوا أو تحدثوا في هذه اللقاءات. فلهذا لا ترشح أية معلومات عن نتائج تلك الإجتماعات, ولا يمكن للإعلام أن يدخل إلى تلك الاجتماعات أو يتطلع على تفاصيل ما يدور فيها, حتى لو حاول صحفيا ما, أن يأخذ بعض الصور عن هذا اللقاء, ولو من مسافة بعيدة, فمن الممكن أن يعرّض نفسه لخطر الضرب والإهانة, وكذلك يمكن أن يتم حجز معداته الشخصية للتصوير. الشخصيات التي تشارك في هذه الإجتماعات السرية تكون من ذات الحظ السعيد, والتي يُفتح لها كل أبواب التسلق إلى أعلى المناصب الدولية. لا يتم دعوة أحدا إلى هذه اللقاءات إن لم يكن من النخبة في مجتمعه, أومن فئة الرؤساء والملوك والجنرالات وضباط المخابرات وأصحاب المؤسسات الإعلامية والمالية ومصنعي السلاح والبترول. من هؤلاء على سبيل المثال طوني بلير وباراك أوباما وهلموت كول وهنري كيسنجر وجورج بوش وشخصيات عالمية كثيرة. هذا اللقاء السنوي يُطلق عليه إسم لقاء بلدر برغ “Bilderberg” نسبة إلى المدينة الهولندية التي تم فيها أول لقاء لها في عام 1954 وبمبادرة من الأمير برنهارد آنذاك. إجتماعات مجموعة “بلدر برغر” تركز عملها على دعم أغنى الأغنياء والمؤسسات المالية الكبيرة في العالم. في هذه الإجتماعات السرية تشارك كذلك عوائل المال الكبيرة في العالم, مثل عائلة روتشيلد وعائلة بوش, وكذلك ممثلي المحافل الدولية المختلفة من فرسان مالطا وأمثالها, ولوبيات السلاح والدخان والبترول. الرئيس الحالي لهذه المجموعة هو هنري دي كاستريس ” Henri de Castries” والذي يتبوأ منصب مدير شركة التأمين الفرنسية الشهيرة أكسا “Axa”.
ما يهم الحكومة الخفية هو السيطرة على العالم بشكل كامل وحتى على الأفراد, وذلك بواسطة التكنلوجيا الحديثة من وسائل إتصال وتنصت ومراقبة, وهي تعمل على تحويل الأشخاص إلى مخلوقات زجاجية شفافة, ظاهرها مثل باطنها, وأسرارها الشخصية معروفة لدى رجالات هذه المنظمات, والتي لها باع طويل وتأثير كبير في كل أنحاء العالم, وعلى أعلى المستويات.
في صباح هذا اليوم ستنطلق في مدينة دريسدن إجتماعات الحكومة الخفية, والتي ستدوم ثلاثة أيام, أي من التاسع إلى غاية الثاني عشر من حزيران / يونيو, والتي سيشارك بها حوالي 150 شخصية نخبوبة من كل أنحاء العالم, ولهذا سخرت بلدية دريسدن أكثر من 400 رجل أمن من أجل حماية هذا اللقاء السري. حسب المعلومات الواردة, فإنه قد تم تقديم طلبات ل 19 مظاهرة أو وقفة إحتجاجية في مدينة دريسدن ضد هذا اللقاء من قِبَلْ أحزاب يمينية متطرفة وكذلك أحزاب يسارية. من المتوقع أن يكون على جدول أعمال إجتماع الحكومة الخفية في دريسدن مستقبل المستشارة الألمانية أنجلا ميركل, ومن سيورثها في منصبها الحالي كمستشارة لألمانيا. هذا فقط مثال بسيط على مدى تدخل الحكومة الخفية في شؤون دول العالم مهما كبرت أو صغرت, وما يحصل في منطقة الشرق الأوسط, وكذلك ما يحصل من توتر بين روسيا وحلف الناتو, هو ليس بعيدا عن مقررات هذه الحكومة الخفية التي تحكم العالم من خلف الستار.