News

استهداف السفارة الصينية في قيرغيزستان يكشف عوامل عدم الاستقرار

د. باسل الحاج جاسم

د. باسل الحاج جاسم

  د.باسل الحاج جاسم – خاص أنباء آسيا الوسطى والقوقاز

تعرضت السفارة الصينية في العاصمة القيرغيزية بيشكيك،صباح اليوم،لهجوم بسيارة مفخخة، وتفيد التقارير أن ثلاثة أشخاص من مواطني قرغيزستان يعملون في السفارة، أصيبوا بجروح،وصادف توقيت الهجوم في يوم احتفال قيرغيزستان بيوم الاستقلال.

و تعتبر قيرغيزستان الدولة الافقر الى جانب طاجيكستان بين دول اسيا الوسطى،و شهدت ثورتين ملونتين عامي 2005-2010،كما شهدت المدن الجنوبية اشبه بحرب اهلية بين القيرغيز و الاوزبك عام 2010،و تضم الجغرافيا القيرغيزية جزء من وادي فرغانة حيث تنشط الحركات الاسلامية المتطرفة و تتقاسمه مع اوزبكستان و طاجيكستان.

و ينظر الى الجمهورية السوفياتية السابقة على انها اقرب حليف لموسكو في فضاء الاتحاد السوفياتي فهي تدخل في جميع تحالفات موسكو الاستراتيجية،الاتحاد الاقتصادي الاوراسي،رابطة الدول المستقلة،منظمة معاهدة الامن الجماعي،منظمة شنغهاي للتعاون.

تقوم الصين بخطوات لحماية مصالحها الاقتصادية ونفوذها السياسي في آسيا الوسطى،واقترحت بكين في مارس آذار آلية مشتركة لمحاربة الارهاب مع العديد من دول المنطقة، كمشروع لتعزيز الأمن الاقليمي،هذه المبادرة هي إشارة واضحة إلى ان الصين تسعى لتصبح منخرطة أكثر فأكثر في مسائل امنية تتعدى حدودها،ما يعني على المدى الطويل،دعم نفوذها السياسي في الاقليم.

الولايات المتحدة مهتمة بالحد من نفوذ روسيا والصين في المنطقة،و تقوم مسبقا بتوسيع وجودها في آسيا الوسطى، مستخدمة الأزمة الأفغانية لادخال المزيد من دول آسيا الوسطى في مجال نفوذها الخاص،و سبق و استخدمت قاعدة عسكرية جوية هامة في مطار ماناس في العاصمة بيشكيك.

بالاضافة للعوامل السابقة المتعددة لإثارة عدم الاستقرار في البلاد،عامل آخر لا يقل اهمية، شبكة فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بمحاولة الانقلاب الفاشلة و ادارة منظمة ارهابية، فقد ذكرت السلطات التركية اكثر من مرة اختراق هذه الشبكة للحكومة القيرغيزية،وسبق و وجه غولن تهديدات لقادة اذربيجان و هي دولة سوفياتية سابقة اخرى، برميهم في بحر قزوين بسبب تحركهم في اغلاق مجموعاته في اذربيجان بطلب من السلطات التركية.

Leave a Comment