أنباء آسيا الوسطى والقوقاز – وكالات
قال الناطق باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش، إن بلاده لن تسمح لأي تنظيم إرهابي ببناء كانتونات أو السيطرة على الحدود بين تركيا وسوريا.
وذكر كورتولموش في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، أن تركيا أبلغت حلفاءها بأنها لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بفرض سيطرته على حدودها.
وأضاف الناطق باسم الحكومة، أن هناك اتصالات بين بلاده وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، لبحث تسليم منبج وغيرها في سوريا للسكان الأصليين لهذه المدن.
من جهة ثانية، انتقد كورتولموش تصرفات الدول الأوروبية مع الوزراء الأتراك المنافية للديمقراطية، مضيفا: “لو كانت أوروبا منزعجة من وصفها بالنازية عليها إعادة تقييم تصرفاتها”.
وتابع كورتولموش: “على أوروبا أن لا تنسى الأيام الدموية التي مرت عليها، ونحن نصف دولها بالنازية كي لا ينسوا ذلك”.
وأشار إلى أن مستقبل القارة الأوروبية سيكون مهددا وفي خطر محدق، ولن يكون مشرقًا إذا لم تتخذ التدابير والاحتياطات ضد المتطرفين.
ودعا كورتولموش الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا إلى التراجع عن أساليبها وسلوكها تجاه الوزراء الأتراك، مبينا أن الأتراك في أوروبا يتمتعون بحقوق المواطنة في الدول الغربية ويجيدون لغاتها وهم ركيزة أساسية من المجتمع الأوروبي.
وبين أن هناك هجمات على المساجد والمسلمين في دول أوروبية مختلفة، داعيًا إلى إعادة تقييم تلك التصرفات، ولافتا إلى أن الحملات ضد المساجد والدين الإسلامي من قبل أحزاب يمينية أوروبية ستنتج تأثيرات سلبية على الدول الأوروبية.
وأوضح أنه لا يمكن تجزئة الأتراك في أوروبا عن المجتمعات الأوروبية، ودعا إلى الاعتماد على هذه الجالية لتحقيق التكامل والاندماج الاجتماعي.
ولفت إلى أن الاستفتاء في تركيا أمر داخلي ولا علاقة لأي دولة في العالم ولا يحق لها التدخل في شؤون تركيا الداخلية، مبينا أن الشعب التركي فقط من يحق له الموافقة على التعديلات الدستورية أو عدم الموافقة، وليس ذلك من حق الدول الأخرى.