News

أنقرة بتنسيقها مع موسكو تجاوزت الفخ الاميركي في سوريا

تركيا، روسيا

اعتبر الباحث بالعلاقات الروسية والتركية، باسل الحاج جاسم، أن أنقرة اليوم بفعل تنسيقها مع روسيا، “باتت تمتلك قوة أكبر وخيارات أفضل بكثير مما كانت عليه عندما كانت تنسق مع الولايات المتحدة، حيال الملف السوري”.
وقال الحاج جاسم في حديثه لـ”عربي21″: “قد تبدو خيارات تركيا محدودة اليوم في سوريا، لكن بالرغم من ذلك فهي خيارات أوسع من الفترة السابقة”.
وأضاف أن أنقرة “تنظر إلى عفرين كملف منفصل عن باقي الملفات السورية الأخرى(منبج،ادلب)، وهي توليها أولوية واضحة لمواجهة المشروع الكردي الانفصالي”، مبينا أن “مواجهة هذا المشروع الانفصالي قربت أيضاً من وجهات النظر التركية الإيرانية”.
و ذكر الباحث في العلاقات الروسية التركية باسل الحاج جاسم في حديث لترك برس ،بأن التقارب التركي الإيراني ليس إلا ردة فعل على الخطر المشترك ،وهم الأكراد،فلايوجد اعتقاد أن لدى انقرة و طهران رؤى مشتركة للحل في سورية.
و اضاف،بأن المتابع لتسلسل الاحدث يلاحظ التضليل الاميركي لتركيا،منذ الغزو الاميركي للعراق ،عندما قدمت ادارة بوش وعود لتركيا بخصوص وضع كركوك،الا ان تلك الوعود ذهبت ادراج الريح،مثل الوعود التي قدمتها قبل سنة تقريبا ادارة اوباما لانقرة بخصوص مدينة منبج العربية في سوريا،حول انسحاب الميليشيات الكردية منها بعد طرد داعش،الا ان تلك الوعود ذهبت مع اوباما الذي غادر البيت الابيض،تاركا ارث يكبل من اتى بعده.
و أشار الحاج جاسم ان تركيا،بتحركها و تنسيقها مع روسيا،تجاوزت الفخ الذي ارادته لها اميركا في سوريا،ولو مرحليا.
ويلفت إلى أن “تصريحات أردوغان حيال عفرين تشير بوضوح إلى موافقة روسيا وإيران على العملية التركية العسكرية القادمة”، متابعا بأن “هذا التوافق هو قطع للطريق من هذه الدول الثلاث على التحركات الأميركية التي لا تعجب هذه الدول.
و لم يستبعد الحاج جاسم ان يكون هناك سيناريو تقوم بموجبه الميليشيات الكردية بتسليم المناطق التي تسيطر عليها تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية،اما للنظام السوري او لروسيا،او حتى لواشنطن،لابعاد شبح اي هجوم عسكري تركي.

Leave a Comment