- كوريا الجنوبية تخصص 3 ملايين دولار لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في آسيا الوسطى
- شينجيانغ تطلق خط شحن سككي جديد لدعم التجارة مع آسيا الوسطى
- طاجيكستان والكويت تسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس صندوق استثماري مشترك
- قرغيزستان تفتح أبوابها للسياح الصينيين دون تأشيرة: خطوة لتعزيز السياحة والتعاون الاقتصادي
- أذربيجان وقرغيزستان تعززان الشراكة الدفاعية بتوقيع خطة التعاون العسكري لعام 2025
- دعوات إلى إحلال السلام ووقف الحروب في قمة بريكس في روسيا
- العراق يعزز قدراته الكهربائية باتفاقية جديدة لاستيراد الغاز من تركمانستان
- التوجه التركي الجديد: إعادة تسمية “آسيا الوسطى” بـ”تركستان” وأبعاده الاستراتيجية
- أذربيجان تشارك كضيف في اجتماع وزراء الطاقة لدول آسيا الوسطى في طشقند
- زيادة قياسية في إنتاج حقل تنغيز النفطي بكازاخستان قد تؤثر على التزام البلاد بحصص “أوبك بلس”
- كازاخستان تصارع من أجل توافق إنتاجها مع قيود حصص أوبك +
- السعودية وطاجيكستان تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
- في كازاخستان.. اجتماع قمة زعماء آسيا الوسطى يوافق على ثلاث وثائق نهائية
- اتفاق لتعزيز النقل عبر ممر “الشمال – الجنوب” بين إيران وروسيا وكازاخستان
- «شنغهاي للتعاون»… وعالم التعددية القطبية
خارطة طريق جديدة مع واشنطن في سوريا
عبد القادر سلفي
يمكن فصل العلاقات التركية الأمريكية إلى ما قبل برانسون وما بعد برانسون. فكما أن العلاقات تدهورت بشكل رهيب في 13 أغسطس/ آب حين استهدف ترامب الاقتصاد التركي بتغريداته، ونتيجة لذلك وصل الدولار 7.2 ليرة، بدأت بالتعافي بسرعة البرق مع اتخاذ الولايات المتحدة قرار الانسحاب من سوريا عقب محادثة هاتفية بين ترامب وأردوغان في 14 ديسمبر/ كانون الأول.
بعد تسعة أيام، تباحث أردوغان وترامب مرة أخرى. وتناولت المباحثات قضايا هامة منها قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، وتولي تركيا مهمة مكافحة تنظيم داعش.
الرئيس التركي أعلن أن عملية شرق الفرات سوف تبدأ في غضون أيام. وقبل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون قال “قد نهاهم ذات ليلة على حين غرة”.
انتقد البعض استراتيجية أردوغان هذه قائلين: “هل تُنفذ العمليات العسكرية بالطبل والزمر؟”.
لكن هناك نقطة لم يفهمها هؤلاء. فأردوغان يبدأ أولًا حربًا نفسية، وبعدها تأتي العمليات العسكرية.
بهذه الاستراتيجية حقق أردوغان النتيجة المطلوبة قبل بدء العمليات. ففي عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون كسبنا روسيا إلى جانبنا، واستخدمنا المجال الجوي الذي تسيطر عليه.
أما في شرق الفرات فتحقق نجاح باهر. كما قال تشيرشل “الحرب أمر خطير لا يمكن تركه للعسكر”.
هذه المقاربة ليست انتقاصًا من العسكر، على العكس، يمكننا القول إنها فن الحصول على المطلوب باستخدام القوة العسكرية.
منعطف في الورقة الكردية
وقع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا أمس الأول، وبذلك دخل القرار حيز التنفيذ.
من المنتظر أن يُستكمل الانسحاب في غضون مدة تتراوح ما بين 60 و100 يوم. انسحاب الولايات المتحدة دون التحضير لمرحلة انتقالية أدى إلى فوضى كبيرة وحرب داخلية في العراق.
والآن هناك مخاوف من حدوث السيناريو الكارثي نفسه في سوريا، ولهذا هناك حاجة إلى خارطة طريق.
وفي هذا السياق، يتمتع الاجتماع المزمع عقده يوم 8 يناير/ كانون الثاني القادم بين مجموعات العمل التركية والأمريكية في الولايات المتحدة، بأهمية قصوى.
مع الانسحاب الأمريكي من سوريا من الضروري حسم قضايا من قبيل مصير الأسلحة الممنوحة لوحدات حماية الشعب، ووضع القواعد الأمريكية البرية والجوية، واستخدام أجواء شرق الفرات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وسيكون في جعبة المسؤولين الأتراك أيضًا ملف مكافحة تنظيم داعش ومستقبل وحدات حماية الشعب.
إذا اختزلنا نتائج اتصال أردوغان- ترامب بالانسحاب الأمريكي من سوريا فقط نكون قد قرأنا الاتصال قراءة ناقصة.
فنتائج الاتصال هامة إلى درجة أن رئيس القيادة المركزية الأمريكية فوتيل قال: “أشعر وكأنني تلقيت لكمة على معدتي”.
وخطيرة إلى حد التسبب باستقالة بريت ماكغورك، الذي يشرف على علاقات الولايات المتحدة مع بي كي كي.
إذا تمكنا من اللعب بطريقة صحيحة بأوراقنا قد تشهد العلاقات بين أمريكا وبي كي كي انقطاعًا تاريخيًّا. وأنقرة تسعى إلى هذا كخطوة ثانية.
صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس